الثلاثاء   
   14 10 2025   
   21 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 00:40

الوزير رسامني جال في قرى المتن الأعلى: علينا الاهتمام أكثر بالمناطق المدمرة

جال وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني في قرى وبلدات المتن الأعلى، تلبية لدعوة من أمين سر كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن، بدءا من بلدة شويت مرورا بعدد من البلدات، حيث اطلع على سير أعمال الصيانة والتأهيل لشبكة الطرقات في المنطقة.

شارك في الجولة رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى كريم سركيس ونائب الرئيس قاسم المصري، ووكيل داخلية المتن في الحزب التقدمي الاشتراكي غسان زيدان، والمستشار الفني المهندس عصام قصقص، ومدير مكتب الوزير دريد بو سعيد، ورؤساء بلديات القرى التي شملتها الجولة.

عقب الجولة، عقد اجتماع في منزل أبو الحسن في بلدة فالوغا، ضم رسامني ورؤساء بلديات المنطقة، وكان عرض للمشاريع والأعمال التي يتم إنجازها حاليا، بالإضافة إلى بحث الحاجات الإنمائية الملحة المطلوب تنفيذها في السنة المقبلة.

كما حضر مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار زياد نصر، قائد منطقة جبل لبنان في قوى الأمن الداخلي العميد عبدو خليل، رئيس مجلس أمناء مستشفى الجبل عدنان الحلبي وأعضاء مجلس الأمناء، عدد من الضباط والقياديين السابقين، أعضاء مجلس قيادة الحزب، أمين عام منظمة الشباب التقدمي، المفوضون، وكيل داخلية المتن الأعلى وجهاز الوكالة ومديرو الفروع.

ابو الحسن

بدوره، رحب أبو الحسن بوزير الأشغال “أخا كريما وصديقا عزيزا”، وقال: “عرفتك منذ سنوات، فوجدت فيك رجلا مميزا بصفاته الفاضلة، وانت الذي تختزن شخصيتك الكريمة القيم الوطنية والإنسانية النبيلة بكل معانيها. واليوم، تضيف إلى رصيدك المعنوي المتراكم تجربة رائدة اكتسبتها من خلال موقعك في الحكومة، والجميع يشهد على نهجك الراقي وأدائك المميز”.

أضاف: “ما نراه ونلمسه من تطوير في مطار رفيق الحريري الدولي، وفي المرافئ، ومن عملك الدؤوب لإطلاق مشروع تأهيل وتشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، ومن برامج لتأهيل الطرقات، إلا خير دليل على ما أقول، وعلى حجم الإنجازات التي تتحقق”.

وتابع: “نلتقي اليوم وقد شاهدتم بأم العين النهضة الإنمائية التي تشهدها هذه المنطقة وغدا باقي المناطق، وهي ثمرة تعاون مثمر مع معالي الوزير رسامني وجهاز الوزارة، ومن خلال الجهود الجبارة التي بُذلت، انطلاقا من الإرادة والتصميم والمثابرة وحسن الإدارة. إن هذه الإنجازات هي حق من حقوق الناس، وواجب علينا كمسؤولين أن نوصل الحق إلى أصحابه، دون منّة على الإطلاق. وما تشهده المنطقة اليوم يشكل المرحلة الأولى من صيانة وتأهيل الطرق، بعد عطش إنمائي دام أكثر من اثنتي عشرة سنة، على أمل أن نستكمل معاً المرحلة الثانية في العام المقبل، إن شاء الله. كلّ ذلك ما كان ليحصل لولا انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة، وإقرار الموازنة العامة. وهذا يؤكد صوابية موقفنا وإصرارنا على مطلبنا بضرورة انتظام عمل مؤسسات الدولة، لتكون الدولة وحدها الحاضنة والراعية لجميع مواطنيها. ويضاف إلى ذلك ديناميتك الشخصية التي تدفع دائما باتجاه تحقيق الإنجازات”.

وقال: “نلتقي اليوم في هذا الحفل المميز الذي يجسد صورة هذا الجبل الغني بتنوعه وتكامله وتماسكه. ومن هنا، من على هذه الهضبة الرائعة، من على كتف المتن الأعلى، حيث نطل على هذا الوادي الجميل، نتطلع معكم إلى تحويل الحلم الجميل إلى واقع، من خلال سعينا لإقامة طريق الحلم، أعني بذلك نفق وطريق بيروت – البقاع، الذي يشكل جزءا من الأوتوستراد العربي، المفترض أن يربط مرفأ بيروت بالعمق العربي، بما يضع لبنان على خارطة الاقتصاد الإقليمي وربما العالمي. ومعك، يا معالي الوزير، نمضي يدا بيد وبخطى ثابتة لإطلاق الدراسة وتحديد المسار تمهيدا لإنجاز هذا المشروع. هذا ما وعد به فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء، انطلاقا من القرار الذي اتخذته الحكومة السابقة، وبناء على متابعتنا الحثيثة لتحقيق هذا الهدف – الحلم. وهنا أجدد القول بما نؤمن به: فليس هناك حلم كبير وحلم صغير، المهم هو القناعة، والعمل بشغف لتحقيق تطلعاتنا وآمالنا وأحلامنا. تخيلوا معي كيف يمكن أن يكون واقع جبل لبنان، وواقع هذه المنطقة تحديدا، عندما يتحقق هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي”.

اضاف: “خلال جائحة كورونا رفعنا شعارا شكل عنوانا لتلك المرحلة الصعبة، ونجحنا، والحمد لله. كان الشعار يومها: بالتعاون ننهض، وبالتضامن نستمر. وما أحوجنا اليوم إلى أن نرفع هذا الشعار مجددا، من أجل الإنسان، ومن أجل لبنان”.

وختم: “هيك لبنان أحلى، وهيك المتن أحلى”.

رسامني

أما وزير الاشغال فنوه، بعد تسلمه من ابو الحسن ورئيس اتحاد البلديات درعا تكريمية، بجهد ابو الحسن “اليومي من اجل منطقة المتن الاعلى التي كانت المنطقة الاولى التي بدأت فيها اعمال الصيانة للطرقات”، متعهدا “المباشرة بالدراسة للاوتوستراد والنفق الذي سيربط مرفأ بيروت بالبقاع ومنه الى نقطة المصنع الحدودية”، مؤكدا ان “انجاز المشروع سيفيد اقتصاد البلد ومنطقتي المتن الاعلى والمتن الشمالي وسيحل مشكلة الشاحنات على الطرقات”.

أضاف: “ثمة مشاريع كثيرة وسهلة التنفيذ لكنها تحتاج الى قرار وارادة، ومنها وصل المرفأ بالمتن والبقاع، ووصل المرفأ بمنطقة الشمال. وكلنا يسمع بمرفأ طرابلس وبمطار القليعات، فمنطقة الشمال ايضا غنية بناسها والدولة كانت بعيدة عنها، وعندما ننفذ الطريق الى الشمال سيكون هناك انماء ذاتي”.

ولفت الى “الهم الوطني عند الزعيم وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط وتوجيهاتهما بأن يكون عمل الوزارة في كل المناطق وبالتساوي بين بعضها البعض، وهذا ما نقوم به حاليا”، مشيرا الى انه بعيد تسلمه الوزارة اطلع على “جداول الصرف في السنوات الماضية، من موازنات وزارة الاشغال، وأعاد التوازن للصرفيات”، مشددا على ما قاله ابو الحسن من ان “الاموال هي من ضرائب الشعب فلا يجوز التصرف بها بكيدية بل بوطنية”. وشدد على ان “وزارة الاشغال تعمل بشكل عادل بين كل المحافظات والاقضية”.

وقال: “هناك نقطة ضعف في المناطق التي حُرمت في السنوات الماضية والتي نقدم لها اكثر من غيرها، وهناك المناطق التي دُمرت في العدوان الاسرائيلي. وبالمقارنة مع ما شاهدناه خلال تفقدنا ما خلفته الغارات الاسرائيلية على المصيلح، فإننا بألف خير إزاء ما يحدث مع اهالي الجنوب. لذلك علينا ان نقدم للمناطق المدمرة اهتماما اكبر ونستثمر فيها بالموازاة مع التقديمات لكل البلد”.

ودعا “رؤساء البلديات الى البدء بتحضير الملفات والتركيز على الطرقات التي تربط المحافظات والاقضية وتلك الرئيسية المصنفة من اختصاص وزارة الاشغال”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام