الإثنين   
   13 10 2025   
   20 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 17:26

بريطانيا تبدأ محاكمة شركات متهمة بالتلاعب بانبعاثات سيارات الديزل

تبدأ، اليوم الاثنين، في العاصمة البريطانية لندن، محاكمة خمس من كبرى شركات السيارات العالمية، من بينها رينو وبيجو-سيتروين، في أحدث فصول فضيحة التلاعب باختبارات انبعاثات سيارات الديزل، والتي قد تؤثر نتائجها على عدد من الشركات المصنِّعة الأخرى في المملكة المتحدة.

وتشمل الشركات الثلاث الأخرى المتهمة في القضية مرسيدس الألمانية، ونيسان اليابانية، وفورد الأميركية، ومن المتوقع أن تستمر جلسات المحاكمة نحو ثلاثة أشهر أمام المحكمة العليا في لندن.

وتنفي جميع الشركات المتهمة الاتهامات الموجهة إليها في القضية التي أدت إلى فتح تحقيقات وإجراءات مدنية وجنائية في عدد من الدول، من بينها ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وتستند القضية إلى شبهات بأن تلك الشركات قامت بتعديل أو تزويد سياراتها ببرمجيات تمكّنها من تجاوز اختبارات التلوث، خصوصاً في ما يتعلق بانبعاثات أكاسيد النيتروجين الضارة.

وكانت شركة فولكس فاغن الألمانية، التي ارتبط اسمها بشكل وثيق بفضيحة الديزل، قد أقرت عام 2015 بأنها باعت أكثر من 11 مليون سيارة حول العالم مزوّدة ببرمجيات قادرة على كشف مراحل الاختبار وخفض الانبعاثات أثناءها. وسددت الشركة غرامات تجاوزت 30 مليار يورو، معظمها في الولايات المتحدة.

وفي عام 2020، أُدينت فولكس فاغن في بريطانيا بتهمة تثبيت “برمجيات غش”، وتوصلت إلى تسوية مالية بلغت نحو 190 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 222 مليون يورو)، من دون الإقرار بمسؤوليتها القانونية.

وقال المحامي مارتن داي، الممثل الرئيسي للمدعين في القضية، لوكالة فرانس برس، إن “القضية تتجاوز شركة فولكس فاغن، وتشمل جميع الشركات التي تبيع سيارات في المملكة المتحدة”، مشيراً إلى أن قيمة التعويضات المحتملة قد تصل إلى مليارات الجنيهات، نظراً لأن الحكم قد يُشكل سابقة قانونية يمكن أن تُطبّق على شركات مصنّعة أخرى تواجه دعاوى مماثلة.

ويُقدّر مكتب المحامي داي أن نحو 1.6 مليون سائق في بريطانيا سيسعون للحصول على تعويضات في إطار هذه القضية.

المصدر: أ.ف.ب