بمشاعر الفخر والاعتزاز، باركت حوزة أهل البيت (عليهم السلام) هذا الحدث الإيماني الوطني العظيم، المتمثّل في التجمّع الكشفي الأكبر لكشافة الإمام المهدي (عج)، الذي شهدته أرض لبنان المباركة، فكان مشهداً مهيباً يعبّر عن حيوية هذا الشعب المؤمن، وتجذّره في قيمه، وارتباطه العميق بمدرسة أهل البيت (ع).
وقالت الحوزة في بيان “إنّ هذا الحضور الجماهيري المنظّم، المفعم بالإيمان والانضباط والعنفوان، يثبت للعالم أنّ هذا الشعب شعب حيّ، لم ولن ينقطع أو يُبتَر بأجيال السيد ، وأنّ الروح التي نفخها في الأمة لا تزال متقدة في صدور أبنائها، تهديهم نحو العمل الصالح، والتضحية، والبناء، والولاء”.
وأضافت “لقد أثبتت كشافة الإمام المهدي (عج) أنّها ليست مجرّد حركة شبابية، بل هي مدرسة للأجيال، ومصنعٌ للرجال والنساء الرساليين، تصوغ من الطفولة والشباب وعيًا وإيمانًا وانتماءً، وتبني لَبِناتِ المستقبل الواعد الذي سيكتب بمداده تاريخ لبنان والمنطقة.”
وتابعت ان “الأجيال القادمة من هذا الشعب ستكتب تاريخًا جديدًا من النور والكرامة والعزة، وستكمل مسيرة الحقّ والإصلاح، لأنها تتربّى على نهج الإمام المهدي (عج) وتستلهم من مدرسة الوليّ القائد روح الصمود واليقين”.
وفي هذا المشهد المهيب، رفعت حوزة أهل البيت (ع) أسمى آيات التقدير والإجلال لكلّ من ساهم في إنجاح هذا الحدث المبارك، قيادةً وكوادر ومشاركين، سائلة الله تعالى أن يحفظ لبنان وشعبه المقاوم، وأن يوفّق هذه الأجيال المهدوية لتكون وعد الله المنتظر في نصرة الحق وإقامة العدل.
المصدر: موقع المنار