أحيت حركة “امل” اقليم الجنوب المنطقة الخامسة، ذكرى شهداء المنطقة، وذلك في بلدة الخرايب، بحضور عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان وقيادة اقليم الجنوب والمنطقة ومفوض عام كشافة الرسالة الإسلامية قاسم عبيد وعلماء دين ورؤساء بلديات وهيئات اختيارية وتربوية ورؤساء اندية، إضافة الى ذوي الشهداء.
كلمة حركة “امل” القاها حمدان، الذي اكد ان “احياء ذكرى شهداء المنطقة الخامسة لحركة امل كما جميع الشهداء الذين شكلوا لنا حاضراً لمتابعة الدرب، فهم احياء في الدنيا والاخرة، حيث وعد الله سبحانه وتعالى في الاية الكريمة “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون”، وهم احياء في الدنيا طالما بقيت الراية خفاقة ليستبشروا بالذين لم يلحقوا بهم واستحضر كلام الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر في يوم شهيد امل (ايتها الارواح الطاهرة نقف امامكم بخشوع وانتم تستبشرون بالذين لم يلحقوا بكم مقدرين فضلكم الدائم اولا واخيرا.)
وقال حمدان: “ان احياء ذكرى الشهداء اليوم، هو بمثابة الوفاء لجميع الشهداء منذ الانطلاقة بل وجميع شهداء المقاومة والشهداء الذين دافعوا عن الارض وكرامة الوطن والانسان” .
اضاف: “لقد تعرض الجنوب اليوم لاعتداءات عديدة، وذلك باستهداف الحجر والبشر والمؤسسات الاقتصادية والاماكن السكنية، وليس اخرها الاعتداء الذي طاول منطقة المصيلح التجارية، ما ادى الى دمار شامل في العديد من المؤسسات، خاصة معارض ومصالح الجرافات والحفارات وكل ما يمكن ان يساهم في اعادة الاعمار، علما ان المستهدفين هم لبنانيون من طوائف متعدده ومذاهب متنوعة، ما ادى الى دمار واحتراق العشرات من الاليات وتدميرها تدميرا كاملا. وهذا هو الاستهداف الاقتصادي لتهجير الناس بفعل انعدام فرص العمل، لكي يصبح التمسك بالارض جريمة في نظر العدو الذي يحاول ان يعمم سياسة المجازر والحصار الاقتصادي” .
ورأى أن “هذا الاعتداء الصهيوني على منطقه المصيلح ينبغي ان يشكل حافزا للسلطة وللشعب للسير قدماً في عمليات رفض كل دعوات الانقسام، وكذلك رفض كل دعاة الشحن المذهبي والطائفي لصالح دعوة الوحدة والتفاهم وعملية النهوض الوطني”.
وناشد السلطة “الشروع في عملية اعادة الاعمار، وكذلك التحرك لتقديم شكوى عاجلة لمجلس الامن لكبح جماح العدوان على اهلنا، وان كان الرئيس نبيه بري قد لفت نظر الحكومة على اكثر من صعيد الى ضرورة الشروع في عملية اعادة الاعمار، فاننا اليوم من الجنوب الصامد، نسجل غياب السلطة الفعلي عن اطلاق عملية الاعمار والوقوف بجانب المتضررين بفعل العدوان الاسرائيلي على لبنان، من اقصاه الى اقصاه، وان اعادة الاعمار هو حق لكل المواطنين المتضررين، وواجب على السلطة التي غيبت نفسها عن شعبها الذي يعاني، والمسألة لم تعد مسألة تصريحات على شكل شجب للاعتداءات دون خطوات ملموسة تدعم المواطن لاعادة ما هدمته آلة الدمار الصهيونية” .
وعن الانتخابات النيابية المقبلة قال حمدان: “اننا نؤكد ان الانتخابات النيابية في وقتها والمصلحة الوطنية تتطلب ذلك، خاصة وان القانون النافذ يسحب ذريعه تأجيل الانتخابات التي يحاول البعض ايجاد العراقيل كالدعوة الى مناقشة اقتراح قانون جديد” .
وتوجه حمدان اخيرا الى ذوي الشهداء بكلمة شكرهم فيها على وفائهم واخلاصهم لمسيرة حركة “امل”، موجهاً لهم التحية باسم رئيس حركه امل الرئيس نبيه بري وباسم قيادتي حركة امل وكشافة الرسالة الاسلامية.
واختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني، قدمه الشيخ حسن خليفه. وبدأ الاحتفال بتلاوة ايات قرآنية واختتم بمسيرة حاشده لكشافة الرسالة الاسلامية، شارك فيها العديد من الافواج الكشفية وفرق من الدفاع المدني التابع للجمعية تقدمتها سيارات الاسعاف والاطفاء التي شاركت في عمليات انقاذ عديدة اثناء الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب.
المصدر: الوكالة الوطنية