منحت جائزة “نوبل” للسلام لعام 2025 للفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، التي تعرف باسم “المرأة الحديدية في فنزويلا”، في وقتٍ كان يسعى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاستحصال على الجائزة عبر حشد الترشيحات الدولية وما أسماه “المبادرات السلمية”.
وقال رئيس لجنة نوبل النرويجية، يورغن واتنه فليدنس في أوسلو إنّ “ماريا كوريا ماتشادو قدمت مثالاً استثنائياً على الشجاعة في النشاط المدني في أميركا اللاتينية في الفترة الأخيرة”، حسب تعبيره.
وتنافس هذا العام 338 مرشحاً على جائزة السلام، بما في ذلك 244 فرداً و94 منظمة – بزيادة 52 عن العام الماضي. وتبقى هويات المرشحين لجائزة نوبل سرية لمدة 50 عاماً.
وفي العام الماضي، حصلت منظمة السلام اليابانية نيهون هيدانكيو على الجائزة لجهودها في تعزيز عالم خال من الأسلحة النووية، بالاعتماد على شهادات الناجين من القصف الذري لهيروشيما وناغازاكي.
وشهد هذا الأسبوع بالفعل الإعلان عن الفائزين في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والأدب. ويختتم الأسبوع يوم الإثنين المقبل بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية.
ويجري منح جميع جوائز «نوبل» الأخرى تقليدياً في ستوكهولم، بينما تقدم جائزة السلام بشكل فريد في أوسلو. وتبلغ قيمة كل جائزة 11 مليون كرونة سويدية (1,1 مليون دولار). وتقدم الجوائز رسمياً في حفل يقام في 10 كانون الأول، وهو ذكرى وفاة ألفريد نوبل، المخترع السويدي للديناميت ومؤسس الجوائز (1896-1833).
وقبل الإعلان قال خبراء في شؤون الجائزة إن ترامب لن يفوز بها، لأنه يعمل على تفكيك النظام العالمي الذي تقدره لجنة نوبل.
ومن المقرر تسليم جائزة نوبل للسلام -والتي تبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (نحو 1.2 مليون دولار)- في أوسلو في 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهو ذكرى وفاة رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل الذي أسس الجوائز في وصيته عام 1895.
وخاض ترامب حملة ضغط “عدوانية وغير مسبوقة” على لجنة نوبل النرويجية للفوز بجائزة للسلام، ولفتت صحيفة تايمز البريطانية إلى سوابق تاريخية لرؤساء أميركيين مثيرين للجدل حازوا على الجائزة.
ونقلت الصحيفة أمس الخميس عن إريك آسهيم المتحدث باسم معهد نوبل أن اللجنة اتخذت قرارها النهائي يوم الاثنين (الماضي)، أي قبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين كيان العدو وحركة حماس، مما يعني أن الاتفاق الأخير لم يؤثر في قرارها الذي سيُعلن عنه غدا.
وأوضح تقرير “تايمز” أن مداولات اللجنة سرية تماما، وأن أعضاء اللجنة النرويجية الخمسة يؤدون قسما بعدم الإفصاح عن أي تفاصيل، كما أن قوائم الترشيحات للجائزة تبقى سرية لمدة 50 عاما.
وقال مسؤول أوروبي لصحيفة تايمز إن فوز ترامب “غير وارد على الإطلاق”، مضيفا أن “اللجنة مستقلة إلى حد ما رغم أنها تتألف من برلمانيين سابقين، ولكن منح نوبل لترامب سيؤدي على الأرجح إلى دعوات شعبية لإغلاق الجائزة برمتها”.
وتابع المصدر “في رأيي، من الأرجح أن تختار اللجنة فائزا مناهضا لترامب، يكرّم النظام الدولي القائم على القانون والتعددية”.
المصدر: مواقع إخبارية