الخميس   
   09 10 2025   
   16 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 14:38

يوميات معركة أولي البأس 2024 … اليوم السابع عشر

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

معركة أولي البأس – الأربعاء 9/10/2024

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميَّةُ، يومَ الأربعاء الواقعِ فيه التاسعَ من تشرينَ الأوَّلِ 2024، ثلاثَ عشْرَةَ عمليَّةً عسكريَّةً، استهدفت في معظمِها مستوطَناتٍ، ومواقعَ، وثكناتٍ، وتجمُّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيَّة ـ الفلسطينيَّة، باستخدامِ الصواريخِ والقذائفِ المدفعيَّةِ.

وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرِّيَّةِ، نفَّذ مجاهدو المقاومةِ الإسلاميَّةِ سلسلةَ عمليّاتٍ نوعيَّةٍ ضدَّ قوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ، حيثُ فجَّروا عبوةً ناسفةً وأطلقوا صَليَّةً صاروخيَّةً على قوّةٍ حاولتِ التسلُّلَ إلى بلدةِ بليدا، ما أدَّى إلى وقوعِ إصاباتٍ مؤكَّدةٍ. كما استهدفوا عدّةَ محاولاتِ تقدُّمٍ لقوّاتِ العدوِّ باتجاهِ منطقةِ اللُّبونةِ وميسِ الجبلِ، بالقذائفِ المدفعيَّةِ والصواريخِ الموجَّهةِ، ما أسفرَ عن سقوطِ قتلى وجرحى وتراجعِ تلك القوّاتِ. وفي رأسِ النَّاقورةِ، أُحبَطَ المجاهدون محاولتي تسلُّلٍ باتجاهِ منطقةِ “المُشَيرفةِ”، عبر صَليَّةٍ صاروخيَّةٍ ومُحلِّقةٍ انقضاضيَّةٍ، أصابت أهدافَها بدقَّةٍ. كذلكَ، استهدفَ المجاهدونَ تجمُّعاتٍ للعدوِّ في جنوبِ مارونَ الرّاسِ، وكرومِ المراحِ في ميسِ الجبلِ، ومرتفعِ القَلَعِ في بليدا، محقِّقين إصاباتٍ مباشرةً.

ومن جانبٍ آخرَ، قصفت القوّةُ الصاروخيَّةُ في المقاومةِ الإسلاميَّةِ عددًا من القواعدِ العسكريَّةِ، والمستوطَناتِ، والمدنِ في شمالِ فلسطينَ المحتلَّةِ، من محيطِ حيفا المحتلَّةِ غربًا، حتّى صفدَ المحتلَّةَ شرقًا، ومستوطناتِ إصبعِ الجليلِ شمالًا.

في المقابلِ، اعترفَ جيشُ العدوِّ الإسرائيليِّ بإصابةِ ثمانيةٍ وثلاثينَ جنديًّا خلالَ المواجهاتِ مع حزبِ الله، وُصِفَت حالةُ ثلاثةٍ منهم بالخطيرةِ. وقالت وسائلُ إعلامٍ إسرائيليَّةٌ إنَّه، بعدَ ثلاثةِ أسابيعَ من القتالِ العنيفِ ضدَّ حزبِ الله، لا تزالُ المنظَّمةُ تُعَدُّ قوّةً عسكريَّةً كبيرةً.

وبحسبِ الإعلامِ العبريِّ، أطلق حزبُ الله نحوَ مئةٍ وستِّينَ صاروخًا باتجاهِ “كِريَات شِمونه”، وصفدَ، والكريوتِ، ما أسفرَ عن مقتلِ مستوطِنَيْنِ في “كِريَات شِمونه”، واندلاعِ حريقٍ كبيرٍ في المنطقةِ. ودعا رئيسُ بلديَّةِ “كِريَات شِمونه” مَن تبقَّى من السكّانِ إلى مغادرةِ المستوطَنةِ.

وفي تحقيقٍ أجرَتْه الفرقةُ (98) بعدَ معركةٍ خاضَتْها وحداتٌ تابعةٌ لها، تبيَّن أنَّ عناصرَ حزبِ الله يمتلكون ذخائرَ عاليةَ الفتكِ، قادرةً على اختراقِ الدُّروعِ الخَزفيَّةِ.

وقد سُجِّل خلالَ هذا اليومِ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذارِ خمسًا وعشرينَ مرَّةً في مختلفِ مناطقِ شمالِ فلسطينَ المحتلَّةِ، من مدينةِ حيفا المحتلَّةِ والكريوتِ حتّى قيساريَّا غربًا، إلى صفدَ ومحيطِها شرقًا، ومعظمِ مستوطناتِ إصبعِ الجليلِ.

المصدر: موقع المنار