الخميس   
   09 10 2025   
   16 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 14:38

اتفاق في شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة

أُعلن بعيد منتصف ليل الاربعاء الخميس، عن إتفاق بمرحلته الأولى ويقضي بوقف إطلاق النار بين حركة حماس وقوات الإحتلال الاسرائيلي وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وفي السياق، أشار مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في منشور على منصة “إكس” إلى أن “الوسطاء أعلنوا الليلة التوصل لإتفاق على كل بنود وآليات تنفيذ المرحلة الاولى من اتفاق وقف اطلاق النار بغزة بما يؤدي لوقف الحرب والإفراج عن الأسرى الاسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة”، ولفت إلى أنه “سيتم الإعلان عن تفاصيل تطبيق المرحلة الأولى من الإتفاق لاحقاً”.

بدوره أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن “إسرائيل وحماس وقعتا، على المرحلة الأولى من خطته لوقف الحرب في قطاع غزة وتبادل الأسرى”.

وقال ترامب في منشور عبر حسابه على منصة “تروث سوشيال” “أنا فخور جدا بالإعلان أن إسرائيل وحركة حماس قد وقعتا معا على المرحلة الأولى من خطة السلام الخاصة بنا”، وتابع “هذا يعني أن جميع الاسرى سيتم إطلاق سراحهم قريبا جدا، وأن إسرائيل سوف تسحب قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم وأبدي”، وشكر “الوسطاء من قطر ومصر وتركيا، الذين عملوا معنا لتحقيق هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق”.

من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني وفصائل المقاومة

ووصفت الحركة المفاوضات بأنها جرت “بمسؤولية وجدية”، وأكدت أن وفدها وفصائل المقاومة الفلسطينية شاركوا في المباحثات في المبادرة التي طرحها الرئيس الأميركي في مدينة شرم الشيخ، وذلك بهدف إنهاء “حرب الإبادة” ضد الشعب الفلسطيني.

وأعربت حماس عن تقديرها العالي “لجهود الإخوة الوسطاء في قطر ومصر وتركيا“، كما ثمّنت “المساعي التي بذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب نهائيا وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة”.

ودعت الحركة في بيانها الرئيس ترامب والدول الضامنة للاتفاق، إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الاتفاق، وعدم السماح لها بالتنصل أو المماطلة في تطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها، كما ناشدت الأطراف العربية والإسلامية والدولية دعم هذا المسار.

ووجّه البيان تحية للشعب الفلسطيني في غزة، والقدس،الضفةالغربية ، وفي داخل الوطن وخارجه، مشيدا “ببطولاته وصموده في مواجهة مشاريع الاحتلال الفاشية وتشبثه بحقوقه الوطنية”، مؤكدا أن “هذه التضحيات أفشلت مخططات الاحتلال الرامية إلى الإخضاع والتهجير”.

وأكدت الحركة أن “تضحيات شعبنا لن تذهب هباءً، وسنظل أوفياء للعهد ولن نتخلى عن حقوق شعبنا الوطنية حتى تحقيق الحرية والاستقلالوتقرير المصير”.

الجهاد الإسلامي: اتفاق غزة مع العدو الصهيوني لم يكن منحة من أحد بل سببه التضحيات

بدورها قالت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، إنّ ما تم إنجازه من اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع العدو الصهيوني لم يكن منحة من أحد.

وأضافت “الجهاد الإسلامي” في بيان صحفي اليوم الخميس: “ورغم أننا لا ننكر الجهود العربية والدولية، فإننا نؤكد على حجم التضحيات الهائلة التي قدمها شعبنا الفلسطيني، وشجاعة وبسالة مقاتليه في الميدان”.

وأكملت: “قاتلت المقاومة الفلسطينية قوات العدو وأظهرت شجاعة غير مسبوقة في القتال؛ ولولا ذلك (التضحيات)، لم تكن المقاومة قادرة على الوقوف نداً قوياً على طاولة المفاوضات”.

وجاء في التصريح “لن ينسى شعبنا في هذه اللحظات التاريخية شهداءه العظام الذين كان لهم الدور الأهم في أن تبقى المقاومة صامدة، وتصل إلى هذه المحطة المهمة التي تستطيع فيها عقد ما تم الاتفاق عليه لإجبار العدو على وقف العدوان”.

أبرز بنود اتفاق غزة.. الأسرى وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين

▪️ وقف إطلاق النار يبدأ أولاً، وتبدأ معه الجداول الزمنية للتنفيذ.
▪️ تسليم 20 محتجزًا إسرائيليًا أحياء دفعة واحدة في المرحلة الأولى، بعد 72 ساعة من بدء وقف النار.
▪️ تبادل الجثامين يتمّ تدريجيًا بعد انسحاب قوات الاحتلال من الأحياء السكنية ومراكز المدن.
▪️ إفراج إسرائيلي عن أكثر من 2000 أسير فلسطيني:
▪️ 250 محكومون بالمؤبّد.
▪️ 1700 اعتُقلوا منذ بدء الحرب قبل عامين.
▪️ مساعدات إنسانية: إدخال 400 شاحنة يوميًا حدًّا أدنى خلال الأيام الخمسة الأولى بعد وقف النار، مع زيادة تدريجية لاحقًا.
▪️ عودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وشمالها فور بدء التنفيذ.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ساعة مبكرة من فجر الخميس، توقيع حركة “حماس” و”إسرائيل” على اتفاق يفضي بإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة والتي استمرت لـ 734 يومًا، وهو ما أكده الوسطاء و”حماس”.

ويأتي إعلان ترامب بعد ثلاثة أيام من المفاوضات غير المباشرة بين وفد حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، برعاية مصرية وقطرية، شاركت فيها وفود رفيعة المستوى من الولايات المتحدة، إضافة لمسؤولين دوليين وعرب.

ويأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، توقيع وفد من الكيان الصهيوني وحماس على المرحلة الأولى من خطته للسلام، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق يعني الإفراج عن جميع الرهائن قريباً جداً، كما سيسحب الكيان الصهيوني قواته إلى خطوط متفق عليها كبداية نحو سلام قوي ودائم.

المصدر: موقع المنار