الأربعاء   
   08 10 2025   
   15 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 22:47

أردوغان: على الكيان الإسرائيلي وقف هجماته فوراً إذا كان يريد السلام

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن على الكيان الإسرائيلي “وقف هجماته فوراً إذا كان يريد السلام حقاً”. جاء ذلك خلال اجتماع كتلة حزبه النيابية في مركز مؤتمرات حزب “العدالة والتنمية” بالعاصمة أنقرة.

وأشار أردوغان إلى أن البرلمان التركي وحزب العدالة والتنمية أظهرا موقفاً مشرفاً في مواجهة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، مؤكداً أن تركيا “تفعل ما هو ضروري دون تردد لإنهاء الإبادة الجماعية التي أسفرت عن استشهاد 67 ألفاً من أهالي غزة وإصابة نحو 170 ألف مظلوم، معظمهم أطفال ونساء”.

وأضاف أن بلاده تبذل جهوداً مكثفة على جميع الأصعدة، بما يشمل المساعدات الإنسانية والاتصالات الدبلوماسية ووقف التجارة مع الكيان الإسرائيلي والاعتراف بدولة فلسطين.

وأكد أردوغان أن قضية الإبادة الجماعية في غزة والعدوان الإسرائيلي المتصاعد كانت دائماً في صدارة لقاءاته مع زعماء العالم، محذراً من الكوارث التي قد تجرها حكومة الاحتلال على المنطقة إن لم يتم ردعها.

وتابع الرئيس التركي: “هدفنا هو ضمان الاستقرار الدائم في منطقتنا دون مزيد من قتل الأبرياء أو الدمار أو نزيف الدماء والدموع. وإنهاء معاناة المظلومين في غزة المتواصلة منذ عامين هو أعظم أمنياتنا، ونسعى لإخراج منطقتنا سريعاً من هذه الأزمة عبر دعم جهود السلام التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

وأشار إلى أن حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” ردت بشكل إيجابي على خطة ترامب بشأن غزة، وأظهرت إرادتها لتحقيق السلام، مؤكداً أن “السلام ليس طائراً بجناح واحد، وإلقاء عبء تحقيق السلام بأسره على عاتق حماس والفلسطينيين ليس عادلاً ولا واقعياً”.

وأكد أردوغان أن أكبر عقبة أمام طريق السلام حالياً هي الاعتداءات الإسرائيلية، مضيفاً: “رغم الدعوات الصريحة من الرئيس ترامب، تواصل إسرائيل هجماتها التي تقوض الأجواء الإيجابية”.

وتطرق أردوغان إلى الجرائم الإسرائيلية في غزة خلال العامين الماضيين، قائلاً: “تجاوزوا حتى هتلر في جرائم الإبادة الجماعية، حاصروا 2.5 مليون إنسان في مساحة 365 كيلومتراً مربعاً، وقتلوا الصحفيين والأطباء وعمال الإغاثة، واستخدموا التجويع كسلاح ضد الأطفال الأبرياء، وحوّلوا غزة إلى ركام، لكنهم فشلوا في إخضاع إرادة أهلها”.

وأوضح أن استمرار الظلم يعني استمرار المقاومة، مؤكداً أن وقف إطلاق النار وتحقيق السلام العادل هما الخياران الأكثر منطقية لكل من الكيان الإسرائيلي وحماس، معرباً عن أمله في تلقي أخبار سارة من المحادثات الجارية في شرم الشيخ.

وشدد على أن تركيا ستواصل جهودها ولن تترك الفلسطينيين وحدهم أبداً، وأضاف: “كما نال إخواننا السوريون حريتهم، ستقام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بكل تأكيد”.

وفي سياق حديثه عن مسار “تركيا بلا إرهاب”، قال أردوغان: “نحن متيقظون تجاه أعمال التخريب، وندرك ضرورة التحرك بسرعة في ظل المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، وملتزمون بصلابة بصداقة الجمهورية التركية مع إخواننا الأكراد في دول الجوار”، مضيفاً: “سنبني معاً، كأتراك وأكراد وعرب، مستقبلنا اعتماداً على تاريخنا المشترك”.

المصدر: وكالة الاناضول