أصدر المكتب السياسي لأنصار الله بياناً بمناسبة حلول الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى، توجه فيه بأسمى آيات التقدير والإجلال إلى الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنه “صاحب التضحيات الكبيرة والصمود الأسطوري، ومن يكتب بدمائه وبمقاومته ملحمة الحرية والكرامة”.
وأشاد البيان بفصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية، ممثلة بحركتي حماس والجهاد الإسلامي وسائر الفصائل المقاومة، كما حيّا “كل جبهات المساندة في محور المقاومة التي ضربت أروع الأمثلة في البطولة وقدّمت خيرة قادتها شهداء في سبيل فلسطين ومقدساتها”.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله أن العملية الجهادية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كانت “ضرورة أخلاقية ووطنية وقومية وإنسانية، وردًّا طبيعيًا على جرائم الاحتلال”، مشيراً إلى أن العملية جاءت “في وقت كان العالم قد أدار ظهره للقضية الفلسطينية ومظلومية أكثر من مليوني فلسطيني”.
وأضاف البيان أن “الكيان الصهيوني باشر حرب إبادة مروعة بحق الشعب الفلسطيني بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية”، مبيناً أن “أمريكا أخذت على عاتقها التدخل لحماية الكيان المؤقت من السقوط الوشيك جراء ضربات المقاومة”.
وشدد على أن “دخول الشعب اليمني معركة الإسناد كان لزاماً من منطلقات دينية وأخلاقية وإنسانية خالصة”، مؤكداً أن “اليمن قدّم على مدى عامين، تحت قيادة السيد عبدالملك الحوثي، نموذجاً فريداً في الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني”.
وأشار البيان إلى أن “عمليات القوات المسلحة اليمنية صنعت الفارق الكبير الذي اعترف بفاعليته كيان العدو ومن خلفه قوى الاستكبار”، مضيفاً أن “الشعب اليمني قدّم في سبيل نصرة فلسطين أغلى التضحيات، وارتقى رئيس الحكومة وعدد من الوزراء شهداء على طريق القدس”.
وجدد المكتب السياسي لأنصار الله موقفه الرافض لـ”جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية بحق المدنيين في غزة”، مستنكراً “بأقسى العبارات سياسة التجويع وحظر تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وتحويلها إلى مصيدة للموت”.
وأكد أن “الدعم السياسي والعسكري واللوجستي الأمريكي للكيان الصهيوني يجعلها شريكة في جريمة الحرب الموصوفة”، داعياً “الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى الضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه ورفع حصاره عن غزة”.
كما دعا البيان إلى “دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه”، مؤكداً “استمرار اليمن في معركة الإسناد حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.
وحذّر المكتب السياسي لأنصار الله من “المؤامرة الصهيونية الأمريكية الجديدة”، معرباً عن ثقته بـ”حكمة فصائل المقاومة الفلسطينية وصلابة مواقفها”، مشيراً إلى أن هذه الفصائل “تتعرض لضغوط هائلة من مختلف الجهات، بما فيها تلك التي تذرف دموع التماسيح على دماء الشعب الفلسطيني”.
وختم البيان بالتأكيد على أن “الجهات التي تذرف دموع التماسيح على دماء الشعب الفلسطيني لم تحرك ساكناً على مدى 24 شهراً من جريمة العصر”.
المصدر: موقع المنار