أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، صباح الأربعاء، أن الجيش الصهيوني شنّ هجومًا على أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة، وذلك أثناء إبحاره في المياه الدولية على بُعد 120 ميلًا بحريًا (220 كيلومترًا) من شواطئ القطاع المحاصر.
وأوضحت اللجنة، في بيان عبر منصة “إكس”، أن الهجوم استهدف ثلاث سفن رئيسية من الأسطول، هي: غزة صن بيردز، آلاء النجار، وأنس الشريف، مؤكدة أن الاعتراض جرى عند الساعة الرابعة وأربعٍ وثلاثين دقيقة فجرًا، في خرقٍ واضح للقانون الدولي وحرية الملاحة.
ونشرت اللجنة مقطع فيديو يوثّق لحظة الاعتداء على قارب “صن بيردز”، حيث حاولت قوات العدو إخفاء الجريمة من خلال إطلاق النار على الكاميرات وتحطيمها بالسلاح.
كما كشفت اللجنة أن سفينة “الضمير”، التي تقلّ على متنها 93 صحافيًا وطبيبًا وناشطًا دوليًا، تعرّضت لهجومٍ من مروحية عسكرية إسرائيلية أثناء محاولتها الوصول إلى غزة.
ويضمّ أسطول الحرية إحدى عشرة سفينة انطلقت من إيطاليا قبل أيام، حاملةً مساعدات إنسانية وناشطين من مختلف الجنسيات في إطار الجهود الدولية لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا.
وفي أول تعليقٍ من جانب الاحتلال، زعمت وزارة خارجية العدو أن العملية كانت “محاولة جديدة فاشلة لاختراق الحصار البحري”، مشيرةً إلى أنه تم سحب السفن إلى ميناء إسرائيلي، وأن جميع الركاب “بخير”، وسيُرحّلون قريبًا، وفق روايتها.
ويأتي هذا الاعتداء بعد أيام من هجومٍ مشابه شنّه الاحتلال على أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، حيث اعتقل مئات النشطاء تعسفيًا قبل أن يفرج عن معظمهم، وسط تقارير عن تعذيب وسوء معاملة طالت عدداً من المشاركين.
المصدر: وكالات