الثلاثاء   
   07 10 2025   
   14 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 22:00

حماس تشترط ربط الإفراج عن الأسرى بمراحل الانسحاب الكامل من غزة

انتهت مساء اليوم الثلاثاء جلسة المفاوضات الثانية بين الوسطاء ووفد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في مدينة شرم الشيخ المصرية، التي ركزت على خرائط الانسحاب وجدولة الإفراج عن الأسرى، في حين تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وجود فرصة جدية لتحقيق تقدم ملموس في المحادثات.

وقال مصدر قيادي في حركة حماس للجزيرة إن وفد الحركة طالب بربط مراحل الإفراج عن أسرى الاحتلال بمراحل الانسحاب الكامل من قطاع غزة. وأضاف المصدر أن وفد الحركة شدد على أن الإفراج عن آخر أسير يجب أن يتزامن مع آخر انسحاب لقوات الاحتلال من القطاع، مؤكداً ضرورة الحصول على ضمانات دولية لوقف نهائي للحرب وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية.

وكشفت مصادر أميركية وإسرائيلية لموقع “أكسيوس” الأميركي أن جلسات اليوم الثاني اتسمت بطابع فني وتركزت على معالجة الفجوات المتبقية بين الأطراف.

وقال القيادي في حماس، فوزي برهوم، إن الوفد يبذل جهوداً مكثفة لتذليل كل العقبات التي تعترض التوصل إلى اتفاق شامل، يضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وضمان عودة النازحين إلى منازلهم.

وفي السياق ذاته، أكدت سرايا القدس أن “أسرى العدو لن يروا النور إلا بصفقة تبادل يلتزم فيها الكيان بإنهاء الحرب، وأي طريقة أخرى لن تُعيدهم”. وأضافت في بيان لها اليوم الثلاثاء أن جميع فصائل المقاومة “لن تدخر جهداً لإيجاد الوسيلة لإنهاء الحرب ومعاناة الشعب الفلسطيني”، مشددة على أن سلاح المقاومة “لن يُغمد إلا بتحقيق تحرير الأرض وهزيمة العدو”.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن هناك محادثات جدية جداً حول غزة، مشيراً إلى أنه سيبحث هذا الملف مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، مؤكداً وجود فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز في المحادثات، وأنه يسعى لإطلاق سراح الأسرى فوراً، فيما يتواجد فريقه حالياً للتفاوض ويشارك فريق آخر في المحادثات.

ونقل موقع “أكسيوس” عن ترامب قوله في رسالة لعائلات الأسرى الإسرائيليين إن لديه تصميمًا على إعادة جميع أبنائهم وإنهاء الحرب خلال أيام، مؤكداً التزامه بتدمير حركة حماس تماماً لمنع تكرار ما وصفه بالأعمال المروعة، والعمل بلا كلل على استعادة سياسة خارجية تقوم على “السلام من خلال القوة”، مع تجديد الالتزام الأميركي بإنهاء الصراع في الشرق الأوسط ومعاداة السامية.

وفي سياق متصل، دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى التظاهر في “ميدان المخطوفين” بتل أبيب، كخطوة للضغط من أجل الإفراج عن ذويهم.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أكد أن جولة المفاوضات حول خطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة استؤنفت اليوم في شرم الشيخ، مشيراً إلى أن هناك تفاصيل كثيرة في الخطة بحاجة إلى توافق عليها، وأن تسليم الأسرى الإسرائيليين “سينهي الحرب على غزة”، مع الإشارة إلى أن الموقف الأميركي يربط بين وقف إطلاق النار وتسليم الرهائن.

وفي السياق نفسه، عقد ترامب اجتماعاً مع فريقه للأمن القومي لمناقشة تقدم المحادثات، بحضور نائب الرئيس فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، وذلك قبيل توجه المبعوث الخاص ستيف ويتكوف ومستشاره جاريد كوشنر إلى القاهرة. وذكرت المصادر أن ويتكوف قدم إحاطة حول آخر تطورات المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.

ومن المتوقع أن يصل ويتكوف وكوشنر إلى مصر للمشاركة في جولة حاسمة من المفاوضات، بحسب شبكة “سي إن إن”، مع الإشارة إلى أن المفاوضات لن تصل إلى نقطة الحسم إلا بعد وصولهما إلى شرم الشيخ. وأوضحت المصادر أن قطر ومصر قد تكونان على وشك استكمال الترتيبات النهائية للاتفاق، بانتظار نتائج الزيارة الأميركية.

وكان الرئيس الأميركي أعلن في 29 سبتمبر/أيلول الماضي خطة من 20 بنداً تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس. ودعا ترامب تل أبيب يوم السبت الماضي إلى وقف قصف قطاع غزة فوراً، بعد الرد الإيجابي من حماس على خطته، إلا أن الاحتلال لم تلتزم بدعوته.

المصدر: مواقع