الثلاثاء   
   07 10 2025   
   14 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 14:50

كراكاس تحذر من محاولات لزرع متفجرات في السفارة الأميركية

حذرت فنزويلا، الإثنين، الولايات المتحدة من أن “متطرفين” يسعون لزرع متفجرات في السفارة الأميركية في كراكاس، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين البلدين عقب نشر واشنطن سفن حربية في منطقة البحر الكاريبي.

وقال رئيس الجمعية الوطنية خورخي رودريغيز، في بيان، إن “قطاعات متطرفة من اليمين المحلي تعتزم تنفيذ عملية عبر زرع متفجرات في السفارة الأميركية في فنزويلا تحت اسم جهة أخرى”، بهدف تحميلها المسؤولية.

وأضاف رودريغيز: “لقد عززنا الإجراءات الأمنية حول هذه البعثة الدبلوماسية، التي تحترمها حكومتنا وتحميها، وأبلغنا سفارة أوروبية بهذه الأحداث لإبلاغ الدبلوماسيين الأميركيين بخطورة هذه المعلومات”.

وتتكرر الاتهامات التي توجهها الحكومة الفنزويلية للمعارضة بتدبير مؤامرات فعلية أو مزعومة. وقطعت كراكاس وواشنطن العلاقات الدبلوماسية عام 2019، ويعمل في السفارة الأميركية بالعاصمة عدد قليل من الموظفين فقط.

وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أسابيع شائعات تشير إلى أن زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، المتوارية منذ الانتخابات الرئاسية في يوليو/تموز 2024، لجأت إلى السفارة. ولم تؤكد ماتشادو ولا أي جهة فنزويلية أو أميركية هذه الشائعات.

ويأتي ذلك في ظل استمرار التوتر بين البلدين، بعد أن أعلنت واشنطن، الجمعة الماضية، نشر سفن عسكرية في البحر الكاريبي لمكافحة المخدرات، وشنت غارة على قارب قالت إنه يُهرّب مخدرات قبالة سواحل فنزويلا، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. وبهذا تكون الولايات المتحدة قد نفذت أربع ضربات استهدفت قوارب أو سفنًا في المنطقة، وأسفرت عن مقتل 21 شخصًا على الأقل.

وندد الرئيس نيكولاس مادورو، الجمعة، بـ”العدوان المسلح” الذي شنته واشنطن، واعتبر استخدام مكافحة تهريب المخدرات “ذريعة زائفة لفرض تغيير النظام والاستيلاء على بعض أكبر احتياطيات النفط في العالم”. كما نددت الحكومة الفنزويلية، الخميس، بانتهاك طائرات مقاتلة أميركية منطقة خاضعة لسيطرتها الجوية.

المصدر: أ.ف.ب.