كشفت “هيئة البث الإسرائيلية” أن حكومة بنيامين نتنياهو تعتزم الإبقاء على وجود عسكري طويل الأمد في ثلاث مواقع إستراتيجية داخل قطاع غزة وحوله، حتى بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والانسحاب التدريجي للجيش، بموجب خطة ترامب.
وذكرت الهيئة أن مسؤولين “إسرائيليين “أبلغوا واشنطن بتفاصيل خطة تتضمن بقاء الجيش في منطقة عازلة داخل حدود القطاع (لم تُحدد عمقها أو مساحتها)، ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ومنطقة تلة الـ70 المعروفة محليًا بـ”تلة المنطار”، الواقعة شرق حي الشجاعية في مدينة غزة والتي تُعد موقعًا إستراتيجيًا يمنح سيطرة نارية وبصرية على مساحات واسعة من شمال القطاع بما فيها مدينة غزة ومخيم جباليا.
تلة المنطار
تقع في حي الشجاعية شرق مدينة غزة فوق أرض سهلية تمتد على نحو كيلومترين ونصف تقريباً، وترتفع نحو تسعين متراً عن مستوى سطح البحر الأبيض المتوسط ،وتتميز بموقعها التاريخي والاستراتيجي.
قبل الحرب على قطاع غزة، كانت فصائل المقاومة تتخذ من التلة منطلقا لعمليات رصد ومراقبة تحركات قوات الاحتلال في مناطق شرق وشمال حي الشجاعية، كونها تشرف على عمق كبير داخل الحدود الزائلة شرقا.
محور فيلادلفيا (صلاح الدين)
يعتبر “محور فيلادلفيا” أحد أبرز نقاط الخلاف الراهنة، حيث يتمسك رئيس وزراء الإحتلال “نتنياهو”ببقاء الجيش الصهيوني فيه، بينما تصر حماس على انسحابه بشكل كامل من قطاع غزة .
ويسيطر جيش الاحتلال على “محور فيلادلفيا” منذ آيار/ مايو 2024، حين بدأ عملية في رفح الفلسطينية، انتهت باحتلالها بالكامل وهدم معظم مبانيها وأحيائها السكنية.
المنطقة العازلة
تعتبر المنطقة العازلة محاذية للخط العازل على طول محيط قطاع غزة من جهة الشمال والشرق، وتعد مناطق زراعية ضيقة لا يسمح الاحتلال عادة بأي نشاط فيها.
لا يعرف حتى الآن عمق تلك المناطق التي يخطط الاحتلال لقضمها من المساحة الكلية لقطاع غزة، وذلك استنادا إلى اشتراطات صهيونية سابقة قدمت في مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار قبل أشهر قليلة.
المصدر: مواقع