أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن أن “هناك مسعى دوليًا وإقليميًا ومحليًا يهدف إلى تعديل قانون الانتخابات النافذ في لبنان، حتى يتمكن المغتربون المنتشرون في العالم من انتخاب كامل أعضاء مجلس النواب الـ128″، وشدد على أن “هذا التوجّه لن يمرّ لأنه يمسّ بسيادة لبنان، ويتيح التدخل الخارجي في قراراته الوطنية”.
وأوضح الحاج حسن، خلال كلمة له في الحفل التكريمي للشهيدين المهندسين أحمد سعد ومصطفى رزق، الذي نظمه حزب الله في بلدة كفررمان، بمشاركة مسؤول منطقة جبل عامل الثانية الحاج علي ضعون، وفعاليات وشخصيات، وعلماء دين، وحشد من الأهالي، أن “القانون الحالي واضح وصريح، إذ ينصّ على أن المغتربين ينتخبون ستة أعضاء فقط يمثلونهم في مجلس النواب”، مضيفًا أن “انتخابات عام 2022 سمحت لهم بالتصويت للـ128 نائبًا لمرة واحدة استثنائية وأخيرة”.
وأشار الحاج حسن إلى أن “الهدف من محاولة تعديل القانون هو إتاحة المجال أمام الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية الحليف والداعم للعدو الصهيوني، للتأثير في نتائج الانتخابات من خلال أصوات المغتربين”، واعتبر أن “ذلك استقواء بالخارج وتفريطٌ بالسيادة الوطنية”. وقال “لن تكون هناك حرية حقيقية لا للناخب ولا للمرشح في الخارج، لأن القرار سيكون مرهونًا بإرادة الدول التي تحتضنهم، وليس بإرادة اللبنانيين أنفسهم، ونحن نرفض أن يكون لبنان ساحةً مفتوحة لتدخلات الخارج. نؤكد أن الانتخابات يجب أن تُجرى في موعدها، على أساس القانون النافذ”، وأضاف “نريد للانتخابات القادمة أن تكون كما نصّ عليه القانون الحالي: 128 نائبًا ينتخبهم المقيمون في لبنان، و6 أعضاء ينتخبهم المغتربون بعد تسجيلهم رسميًا في القوائم الانتخابية. هذه هي الصيغة العادلة التي تحفظ السيادة وتحمي القرار الوطني”.
وعن أهمية الانتخابات النيابية المقبلة، قال الحاج حسن “هناك من وصفها بأنها انتخابات وجودية، ونحن نقول: نعم، هي محطة أساسية سنقول فيها كلمتنا بوضوح، كما قلناها في الانتخابات البلدية الأخيرة، وسنشارك فيها بكل قوة نحن والثنائي الوطني، وحلفاؤنا من أحزاب وتيارات وشخصيات وفعاليات وطنية، وسنحشد لها حشدًا كبيرًا”، وتابع “عنوان هذه الانتخابات سيكون: العهد لسماحة السيد حسن نصر الله ولشهداء المقاومة جميعًا”.
وعن جلسة الحكومة المرتقبة الإثنين، شدّد الحاج حسن على “ضرورة أن تدرج الحكومة على جدول أعمالها قضية اغتيال الشهيدين المهندسين أحمد سعد ومصطفى رزق، اللذين كانا يعملان في إعادة الإعمار واغتالهما العدو الصهيوني”، وسأل “ألا تستحق دماء هؤلاء الشهداء أن تُناقش قضيتهم كما تُناقش القضايا الأخرى؟”، وأضاف “على الحكومة أن تُثبت أنها دولة مسؤولة عن مواطنيها، لا أن تنشغل بقضايا ثانوية وتتغاضى عن جرائم العدو بحق اللبنانيين”.
وأكد الحاج حسن أن “حزب الله باقٍ وقويٌّ رغم كل الاستهدافات”، وقال “نحن في حزب الله قوة حقيقية في هذا الوطن. تلقّينا ضربات قاسية وتعافينا منها، ونحن اليوم أقوى من أي وقت مضى”، واضاف “لا نقاش في سلاح المقاومة قبل انسحاب العدو، ووقف العدوان، وإطلاق الأسرى، وبدء إعادة الإعمار، وإقرار استراتيجية وطنية دفاعية فاعلة تحفظ لبنان وأمنه وسيادته”.
المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله