تحتَ المِجهرِ العالميِّ والانسانيّ يقعُ الالتزامُ الاميركيُ – الاسرائيليُ بتنفيذِ خطةِ دونالد ترامب حولَ انهاءِ الحربِ في غزة بعدَ موافقةِ حركةِ حماس والفصائلِ الفلسطينيةِ على المنصوصِ فيها لا سيما تبادلِ الاسرى ..
ومأسورةً الى مِزاجيةِ ترامب واحلامِ نتنياهو الانتخابيةِ تبقى خواتيمُ المساراتِ التي تنطلقُ بجولةِ مفاوضاتٍ في مصرَ لبحثِ آلياتِ تبادلِ أسرى العدو في غزة بالاسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال.
الى حينِه، لا يوفرُ جيشُ العدوِ وسيلةً عدوانيةً لمواصلةِ مجازرِه الوحشيةِ ضدَّ القطاعِ المحاصرِ والمدمّرِ لاسيما في مدينةِ غزة ومنعِ سكانِها من العودةِ اليها بالغاراتِ والقصفِ المدفعي..
وفي بيانِ تأييدٍ لموقفِ حركة حماس اكدَ حزبُ الل انَ التوافقَ الوطنيَ الفلسطينيَ هو الإطارُ الذي ينبغي أن تَستندَ إليه المفاوضاتُ التي يجبُ أن تؤديَ إلى انسحابِ العدوِ من كاملِ قطاعِ غزة، ومنعِ تهجيرِ سكانِه، وتمكينِ أبناءِ الشعبِ الفلسطينيِّ من إدارةِ شؤونِهم السياسيةِ والأمنيةِ والمعيشيةِ بأنفسِهم وبقِواهُمُ الذاتية، ورفضِ أيِّ وصايةٍ خارجيةٍ أياً كانَ شكلُها ومرجعياتُها.
وعلى الخطِّ اللبناني، تبقى الحقوقُ المشروعةُ بالدفاعِ عن الوطنِ والسيادةِ مرجعيةً لمواجهةِ الاحتلالِ كما اكدَ رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائبُ محمد رعد مشدداً على انَ المُهمةَ والمسؤوليةَ اليومَ تَكمُنُ في حِفظِ الثوابتِ والتضامنِ مع قضايا الحقِ والعدلِ والحريةِ وفي مُقدَّمِها فلسطين…
وفي القضايا الصغيرةِ التي تُلهي البلدَ وتُبعدُه عن التطوراتِ الداهمة، تُصرُ الحكومةُ على عدمِ اَداءِ واجباتِها في القضايا المركزيةِ لتُدرِجَ بنوداً سجاليةً على جدولِ أعمالِ جلستِها غداً مُصرّةً على مناطحةِ الصخورِ مهما كانت الارتجاجاتُ الوطنية..
وباستنسابيةٍ تصلُ الى حدِّ الاستئثارِ بالقضاءِ والانقلابِ على البيانِ الوزاريّ تُشطَبُ محكمةَ المطبوعاتِ كمرجعيةٍ في قضايا حريةِ التعبيرِ لمصلحةِ الاجراءاتِ البوليسية، او تُفرضُ اجراءاتٌ على كُتّابِ العدلِ للتضييقِ على مواطنين لبنانيين ومؤسساتِهم خدمةً للسفارات.
قراءة: غادة عساف
المصدر: موقع المنار