رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن رئيس الجمهورية جوزاف عون ضامن ويملك أهلية اللحظة الإستثنائية، فيما الحكومة وللأسف تعاني من عجز واضح بالأهلية الفكرية للوظيفة الوطنية والمشاريع الإصلاحية.
وقال في بيان: “لأن البلد يعيش مخاض أزماته القعريّة دون حلول وسط منطقة تغلي بالمخاطر الوجودية والصفقات الدولية الملغومة التي تطال أعمدة إقليم الشرق الأوسط بخلفية فقدان هذا الإقليم للهوية الجامعة والأمن السيادي ومحفّزات الشراكة التاريخية لمنطقة تحترق بالخلافات والتبعية التقسيمية، ولأن الإنقاذ السياسي الداخلي للبنان ضرورة تكوينية لوظيفة الدولة والثقة بها، ولأن الوطن مواطن وقانون مجرّد وتطوير بنائي إغاثي اجتماعي واستثمارات هيكلية وحضور فاعل للإدارات العامة بحياة المواطن”.
وتابع: “لأن وظيفة الدولة اللبنانية تعاني من عقدة عجزها وفشل برامجها القشرية، لذلك المطلوب إنقاذ سياسي استثنائي ودون تأخير، ورئيس الجمهورية جوزاف عون ضامن ويملك أهلية اللحظة الإستثنائية، فيما الحكومة وللأسف تعاني من عجز واضح بالأهلية الفكرية للوظيفة الوطنية والمشاريع الإصلاحية، والحل بإنعاش بنيتها السياسية وقدرتها الوطنية والإبتكارية، خاصة أننا في بلد يعاني من طاحونة أزماته الطائفية وكوارثه الاقتصادية وهواجسه الداخلية وقدرة الخارج الفتّاكة للتوظيف التدميري فيه، فاللحظة للفكرة الإنقاذية والتلاقي والتضامن لحماية مشروع العائلة اللبنانية ومنع الإستثمار بالإنقسام الداخلي بخلفية تأمين ما أمكن من القدرة الوظيفية للدولة خاصة بمجال تكريس نظام المواطنة وتأمين الخدمات الأساسية التي تطال بنية دور الدولة والمسؤوليات المهنية والأمنية والإجتماعية والتربوية والسيادية سيما اليد اللبنانية والأسواق وصحة الأمن المالي والغذائي ونظام الخدمات التقاعدية والإغاثية، والبلد بهذا المجال معدوم، وبين هذا وذاك لا ضامن للبلد والمواطنة أكثر من قانون انتخاب عابر للطوائف، والرئيس نبيه بري ملاذ وطني وضامن انتخابي وقدرة ابتكارية وبرلمانية لحماية البلد من النزق الإنتخابي والتهديد السيادي فضلاً عن زواريب اللعبة السياسية التي قد تهدد القدرة الفعلية للدولة وإمكانية تطوير وظيفتها الوطنية الجامعة”.
المصدر: الوكالة الوطنية