الأحد   
   05 10 2025   
   12 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 11:41

مصر تستضيف وفدي المقاومة والعدو لبحث عملية تبادل الأسرى وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استضافتها وفدين من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكيان الاحتلال الاسرائيلي غداً الاثنين لبحث عملية تبادل الأسرى وانسحاب قوات العدو.

وأضاف مصدر في تصريح لـ “قناة الجزيرة” القطرية أن وفد حركة حماس المفاوض سيغادر الدوحة اليوم الأحد إلى مصر تمهيدا لمشاركته في المحادثات. كما أن الوفد القطري سيتوجه إلى مصر غداً مع بدء المحادثات الخاصة بتطبيق وقف إطلاق النار في القطاع الذي تتواصل فيه الإبادة لليوم الـ 730 على التوالي.

يأتي ذلك في وقت قالت فيه “هيئة البث الإسرائيلية” إن لدى “حماس تحفظات على خريطة الانسحاب التي طرحها الرئيس الأمريكي وهي تعد إحدى نقاط الخلاف التي ستطرح في محادثات القاهرة”.

وفي واشنطن، قال مسؤول في البيت الأبيض إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في طريقه إلى مصر لإجراء محادثات.

وأضاف المسؤول أن جاريد كوشنر صهر ترامب، سيشارك هو الآخر في المحادثات.

ونقلت صحيفة “وول ستريت” عن مصادر قولها إن المحادثات في مصر “تهدف إلى المساعدة في إتمام الاتفاق بشأن خطة ترامب، بعد أن دعمت كل من حماس و”إسرائيل” اقتراحه المكون من 20 نقطة لإنهاء الحرب رغم إبدائهما تحفظات تحتاج إلى تسوية”، حسب تعبير الصحيفة الأميركية.

يأتي ذلك في وقت قال فيه ترامب إن “إسرائيل” وافقت بعد محادثات على خط الانسحاب الأولي لجيشها الذي تم إطلاع حماس عليه، حسب قوله.

وأضاف ترامب، في منشور عبر منصته “تروث سوشيال”، أن خطته في غزة “في طريقها للتنفيذ”، وأن وقف إطلاق النار “سيدخل حيز التنفيذ عند موافقة حماس على خط الانسحاب الأولي، حيث سيتم الشروع في تبادل الأسرى والمحتجزين، ما سيوفر الظروف اللازمة للمرحلة التالية من الانسحاب. وتظهر الخريطة التي نشرها ترامب خط الانسحاب الأولي باللون الأصفر”.

كما قال ترامب لموقع أكسيوس إن فريقه أبلغه أن نتنياهو قد يكون لديه بعض التحفظات ولكنه وافق خلال الحديث معه هاتفيا على المضي قدما في تطبيق الخطة.

وأضاف الرئيس الأميركي في تصريحاته لأكسيوس أن الحرب في غزة قد تسببت في عزل الاحتلال على المسرح الدولي، مؤكدا أن أحد أهدافه الرئيسية من إتمام الصفقة هو “استعادة الدعم الدولي لـ”إسرائيل””، حسب تعبيره.

من جانبه، أشار نتنياهو إلى أنه أوعز لفريق المفاوضات بالسفر إلى مصر لبحث التفاصيل التقنية لإعادة المحتجزين بغزة، وأكد أن الكيان يريد مفاوضات لا تمتد إلا لأيام قليلة.

وأضاف نتنياهو أن “المرحلة الثانية ستشمل تفكيك سلاح حماس وإخلاء القطاع من السلاح”، محذرا من أن “ذلك سيجري إما من خلال خطة ترامب أو عسكرياً”، حسب زعمه، إذ إن نتنياهو وعلى مدار عامين من الإبادة المتواصلة في غزة لم يستطع دفع المقاومة للاستسلام وتسليم سلاحها.

من جانبه، قال ما يُسمى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لنتنياهو إنه “لن يكون جزءاً من الحكومة ولا من الهزيمة التي ستلاحق الأجيال إذا ظلت حماس قائمة بعد إعادة المحتجزين”، بحسب تعبيره.

وتظاهر آلاف الصهاينة في “تل أبيب” للمطالبة بإبرام صفقة تبادل تُعيد الأسرى الصهاينة من القطاع.

وكانت عائلات الأسرى في القطاع حذرت من أن بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش سيحاولان عرقلة المحادثات، وأكدت أنها “ستشكل مع ترامب جدار حماية لخُطة وقف إطلاق النار”، حسب تعبيرهم.

المصدر: مواقع إخبارية