وصل وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين إلى عكار شمال لبنان، في إطار جولة صحية تنموية استهلها بافتتاح أول مركز للرعاية الصحية الأولية في بلدة المحمرة، البلدة التي تعاني حرماناً مزمناً من أبسط مقومات الرعاية.
الافتتاح حضره نواب المنطقة وليد البعريني ومحمد يحيى، إلى جانب علماء البلدة ورؤساء البلديات والمخاتير، الذين أشادوا بالخطوة واعتبروها حجر الزاوية للنهوض بالعمل الاستشفائي في منطقة محرومة منذ عقود. وقد زُوّد المركز بكامل المعدات والتجهيزات الطبية اللازمة، مع قدرة على إجراء عمليات طوارئ.
رئيس بلدية المحمرة عبد المنعم عثمان أكد أن “المنطقة بأمسّ الحاجة إلى مثل هذه المراكز في ظل أزمات متراكمة منذ سنوات”، شاكراً وزير الصحة على مبادرته التي من شأنها أن تخفف العبء عن كاهل الأهالي، ومشدداً على ضرورة تفعيل الرقابة ودعم المؤسسات الصحية.
من جهته، النائب وليد البعريني ثمّن جهود الوزير ناصر الدين، داعياً إلى “دعم المرافق الصحية بكل الإمكانات في ظل معاناة العكاريين على أبواب المستشفيات”، وحثّ الحكومة على “إيلاء عكار الاهتمام اللازم لما فيه مصلحة الجميع”.
بدوره، أكد الوزير ناصر الدين، ابن بلدة المحمرة، أن “عكار قدّمت للوطن الدم والوفاء، وحان موعد الوفاء لها”، معلناً أن وزارة الصحة ستضع إمكانياتها بخدمة جميع العكاريين، رغم القدرات المتواضعة. وأضاف: “سنقوم عبر موازنتنا المحلية بشراء معدات أساسية وتقديمها للمراكز الصحية، كما سنؤمّن الأدوية مجاناً، ولا سيما لمرضى الأمراض المستعصية. لن نترك أي مريض فقير يعاني وحده”.
وأشار ناصر الدين إلى أن الوزارة ستدعم مادياً مراكز الرعاية لضمان استمرارية تقديم العلاج، مؤكداً أن “أهالي عكار في قلوبنا، وحان وقت رد الجميل لهم”.
المصدر: موقع المنار