الخميس   
   02 10 2025   
   9 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 20:29

مدارس المهدي نظمت فعالية وفاء لدماء السيدين الأمينين في مرقد الهاشمي في دير قانون النهر

أعلنت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم – مدارس المهدي، انها “ضمن فعاليات إحياء الذكرى السنوية الأولى لشهادة سيد شهداء الأمة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله وصفيه السيّد هاشم صفيّ الدين، نظّمت زيارة إلى مرقد السيّد الهاشمي في بلدة دير قانون النهر، بمشاركة أكثر من ألف وخمسمئة طالب من مختلف فروعها في مناطق الجنوب، إلى جانب كوادر تعليمية وإدارية مواكبة.

وخلال الزيارة وضع الطلاب إكليلاً من الزهر أمام الضريح الشريف للسيّد صفيّ الدين، فيما رفعوا راية الأمناء الشهداء في مراسم خاصة أقيمت في باحة المرقد، ثم ألقوا قسم العهد والولاء على متابعة طريق الشهيدين الكبيرين وأبنائهم وإخوانهم الشهداء.

وألقى المربّي محمد جعفر فحص كلمة المؤسسة، فقال: “نلتقي اليوم على ثرى الجنوب المقاوم، في مرقد عزيز من أعزّتنا، في ذكرى شهيدنا الأسمى سماحة الأمين العام السيّد حسن نصر الله، وشهيدنا العزيز السيّد هاشم صفيّ الدين، اللذان بذلا لهذه المسيرة الكثير من الجهد والعطاء، والمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم هي ثمرة هذا الجهد”.

وأضاف: “نأتي اليوم إليهما لا لنذرف الدموع، بل لنؤكّد الحب والولاء، ونجدد العهد على السير في هذا الطريق، الذي يأخذنا إلى صاحب العصر والزمان . هذه المؤسسة التي كانت منذ البدايات تسعى وتجهد ليكون هذا المجتمع ممهّدًا لظهوره”.

وتوجّه فحص إلى الطلاب المشاركين بالقول: أنتم أيها الأحبّة، أنتم صُنّاع هذا الطريق، أنتم أيها الأحبّة، أنتم حاملو هذه الراية، تؤكّدون اليوم للسيّد الأقدس وللسيّد هاشم صفيّ الدين أننا في هذه المؤسسة مستمرّون على هذا النهج وعلى هذا الطريق، حاضرون لتقديم الدماء، حاضرون للاستمرار في مسيرة التعبئة والتحضير وتمهيد الأرض لبقيّة الله الأعظم.

وألقت الطالبة بتول عبد الله ابنة الشهيد القائد طالب سامي عبد الله كلمة الطلاب المشاركين، فقالت: تعود الذكرى ومعها جراح القلب التي لا تبرد أبداً، سيّد المقاومة وصفيّه الهاشمي، يا تاريخنا وماضينا وحاضرنا، يا حزن أيامنا السرمدي، عام مضى وما زال صدى صوتيكما يهتف في آذاننا، وخطاكما على الأرض ما زالت ترسم الدرب.

وأضافت: يا شهيد أمتنا، يا سيّد العهد، شمسك لم تغب ولن تغيب، بل تحوّلت إلى نبض في صدورنا، إلى قبس في عيون أبنائك، إلى راية ترفرف فوق كل بيت، وتزيّن مدارسنا بخير انتماء لخير نهج، إلى عهد تخطّه أقلامنا، وصيّة وأمانة، جيل لا يساوم، بالرصاص والحبر يقاوم. ويا هاشمي أمّتنا وحاضن نهج مدارسنا وأجيالنا، وحامل لواء العلم، دمك لم يختفِ في التراب، بل أزهر علمًا ينير عقولنا، ويمسح على رؤوسنا بنظرة رحيمة، تفتح لنا آفاق المستقبل لنور الحق والعزّة.

وتابعت: سنة مضت حملنا فيها الحزن جمراً يكوي الصدور، لكننا لم نحمل الضعف والهزيمة، بل صرنا أقوى، لأن الدم صاح بنا: قوموا واحملوا العهد في دفاتركم، وحدّثوا عن سيّد احتضن أرواحنا عمرًا، وأدمى قلوبنا بالغياب، علّمنا كيف نصبر ونقاتل، كيف نهزم باليقين أعتى الجحافل، كيف نقف في وجه الظالمين، وكيف يضيء نبراس العلم والإيمان دروب المخلصين.

وأردفت: ذكراكما محفورة في أوراق أيامنا، كما حفرت على صخور الجبهات، وفي ذكراكما الأولى نجدد العهد والولاء لحامل الراية، للأمين المفدّى سماحة الشيخ نعيم قاسم. فنعاهدك يا أميننا أن نحفظ النهج ونحمل الأمانة، ولتقرّ عيناه، نحن طلاب وطالبات مدارس المهدي، من قلب الجنوب الأبي وعلى امتداد الوطن، لن نضعف ولن نلين، لن نتراجع ولن نستكين.

وختمت الطالبة عبد الله: ستفضّ أيادينا بحبر القلب معاني الوفاء على صروح علمنا وأمجادنا، إنا على العهد يا نصر الله، نعاهدك أن نبقى أوفياء للفكرة التي منحتها دمًا، أن لا ندير ظهورنا للساحات التي باركتها بقدميك، أن نجتهد ونحمل فكرك كما يحمل المقاوم سلاحًا. اهنأ، اهنأ، فأبناؤك أوفياء، والمسيرة لم ولن تنكسر، وراية الحق لن تسقط، وهيهات هيهات منّا الذلّة.

المصدر: الوكالة الوطنية