قرصنت قوات العدو الإسرائيلي السفينتين “ألما” و“سيروس“ المشاركتين ضمن “أسطول الصمود العالمي”، واعتقلت المتضامنين فيهما، وقادت سفن الأسطول نحو ميناء أسدود في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويأتي ذلك بعد وقت قصير من إحاطة سفن حربية إسرائيلية بأسطول الصمود، وانقطاع الاتصالات بين السفن.
وكان أسطول الصمود قد وُضع في حالة تأهب قصوى استعدادًا لاحتمال اعتراضه، مشيرًا إلى أنه تم رصد نحو 20 سفينة حربية إسرائيلية تقترب من الأسطول.
وقال منظمو الأسطول في وقت سابق إنهم سيواصلون رحلتهم، رغم مناورات الترهيب الإسرائيلية، ودعوات من حكومات أوروبية تطالبهم بالتوقف عن التقدم.
وفي الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، أعلن الأسطول في بيان أنه “موجود في البحر الأبيض المتوسط شمال السواحل المصرية، على بعد 118 ميلًا بحريًا، أي حوالي 220 كيلومترًا من الأراضي الفلسطينية”، مؤكدًا أنه “في الصباح الباكر، نفذت قوات البحرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي عملية ترهيب ضد الأسطول”.
وأوضح البيان أن “ألما”، وهي إحدى السفن الرئيسية في الأسطول، حاصرتها سفينة حربية إسرائيلية بشكل عدائي لعدة دقائق، وخلال الحادث تم تعطيل الاتصالات عن بُعد، ما اضطر القبطان لإجراء مناورة مفاجئة لتجنب الاصطدام المباشر بالسفينة الإسرائيلية، وأضاف: “بعد فترة وجيزة، استهدفت السفينة نفسها المركب “سيروس”، مكررة مناورات الترهيب ذاتها لفترة طويلة نسبيًا قبل أن تنصرف”.
وقالت ماري ميسمور، النائبة الفرنسية عن حزب “فرنسا الأبية”، وهي على متن السفينة “سيروس”، إنها “شاهدت سفينتين مجهولتين على الأقل، كانت إحداهما قريبة للغاية”، وأشارت إلى وجود “سفينة تدخّل عسكرية قامت بتوجيه ضوء مبهر نحونا”، وبالتزامن تم قطع الاتصالات عبر الرادار والإنترنت، قبل إعلان رفع حالة التأهب.
وفي بيان منفصل نُشر على منصة “إكس” قرابة الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش، ذكر الأسطول أنه “سيتوخى الحذر عند دخوله المنطقة التي سبق وتعرضت فيها أساطيل للاعتراض أو الاعتداء”، في إشارة إلى السفينتين “مادلين” و”حنظلة” في شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز، وأكد أنه “سيواصل مساره غير عابئ بالتهديدات وأساليب الترهيب الإسرائيلية”.
ويضم أسطول الصمود، الذي انطلق نهاية أغسطس/آب الماضي من إسبانيا، نحو 45 سفينة على متنها مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من أكثر من 40 دولة.
وينقل الأسطول حليب أطفال، ومواد غذائية، ومساعدات طبية، ويؤكد أنه في “مهمة سلمية وغير عنيفة”.
ويهدف الأسطول إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة، و”تسليم المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين الذين يعانون من الجوع والإبادة الجماعية”.
واستنكاراً لجريمة العدو عمت التظاهرات دول العالم
حيث تظاهر المئات في تونس تنديداً باعتداء البحرية الإسرائيلية على أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة.
وكذلك اقيمت تظاهرة حاشدة أمام القنصلية الأمريكية في مدينة “أضنا” بتركيا تنديدًا بعدوان الاحتلال على أسطول الصمود العالمي المتجه لكسر الحصار عن غزة.
وانطلقت مظاهرة أخرى في العاصمة الفرنسية باريس تنديدا باعتراض العدو الصهيوني أسطول الصمود والاستيلاء على عدد من السفن واعتقال الناشطين الذين كانوا على متنها.
وانطلقت مظاهرات في كندا تنديداً بالاعتداء على سفن اسطول كسر الحصار عن غزة
وتظاهر العشرات أمام السفارة الأميركية في نواكشوط عاصمة موريتانيا استنكاراً للهجوم على أسطول الصمود لكسر الحصار عن قطاع غزة.
بالاضافة انطلقت مظاهرات في برشلونة وروما وميلانو وأثينا وبروكسل وباريس وبرلين وإسطنبول تنديدا باعتراض الكيان الصهيوني لأسطول الصمود.
وفي خطوة جديدة أعلن اتحاد العمال الإيطالي ونقابات كبرى عن إضراب عام ، وذلك احتجاجًا على اعتراض البحرية الإسرائيلية لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة.
بالتوازي مع التحركات أدانت الاعتداء كل من ماليزيا وباكستان وفنزويلا وبوليفيا وكولومبيا والجمهورية الاسلامية الايرانية , حيث اعربت الخارجية الإيرانية ان العدوان الإسرائيلي على قافلة الصمود المناصرة للفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الدولي وعمل إرهابي.
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام