الثلاثاء   
   30 09 2025   
   7 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 21:49

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار الثلاثاء 30\9\2025

بسيارةٍ وبضعٍ رصاصاتٍ في بيتَ لحم قربَ القدسِ المحتلةِ اصابَ فلسطينيٌ عدداً من الصهاينةِ بجروحٍ بليغة، وكانت ابلغَ ردٍ من فدائيٍّ فلسطينيٍّ على صفقاتِ النفاقِ الاميركيِّ الصهيوني المسماةِ خطةَ سلامٍ لغزةَ والضفة..
فعلى ضفةِ الفلسطينيين لا قناعةَ بأنَ الشريكَ الاولَ لبنيامين نتنياهو بحربِ الابادةِ ضدَ الشعبِ الفلسطيني في غزة، ومطلِقَ يدِ قواتِه في الضفة اي دونالد ترامب سيكونُ رئيساً لما سماهُ مجلسَ سلامٍ للشرقِ الاوسط..
وايُ سلامٍ هذا الذي يُسقى كلَّ يومٍ من دماءِ اطفالِ ونساءِ وشيوخِ غزةَ المحاصرةِ من كلِّ الجهاتِ وزادَها اليومَ حصارُ دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو بما اَسمَوها خطةً لوقفِ الحربِ في غزة فيما يصحُ فيها خطةُ لا سلامَ غزةَ وانهاءِ القضية..
والخطةُ التي قال ترامب اِنه بلورَها بالتعاونِ مع قادةِ دولٍ عربيةٍ واسلاميةٍ التقاهُم في نيويورك قبلَ ايامٍ ليس فيها حديثٌ عن دولةٍ فلسطينيةٍ ولا دورَ لسلطةِ محمود عباس كما قالَ بنيامين نتنياهو، واِنما وقفُ الحربِ مقابلَ رميِ المقاومةِ الفلسطينيةِ لسلاحِها وفتحِ استثماراتٍ دوليةٍ وسياسيةٍ لاميركا واعوانِها في المنطقةِ تحتَ مُسمَّى اعادةِ اعمارِ غزة..
وقبلَ ان ينجليَ الموقفُ الفلسطينيُ بتصريحٍ حاسم، حسمَ الصهاينةُ امرَهم رغمَ اعتراضاتِ بن غفير، معتبرينَ انَ ما يَجري هو وعدُ بلفور جديد كما وصفَه الخبيرُ في ادارةِ الازمات شموليك يحزكالي، فما فعلَه ترامب انقذَ اسرائيلَ من العزلةِ الدوليةِ واعطاها القدسَ عاصمةً ابدية كما قال . ولا قولَ يصفُ حالَ استسلامِ الامةِ التي تبيعُ القضيةَ الفلسطينيةَ دونَ ايِ مقابل ..
في بلدِنا الواقعِ تحتَ عدوانيةٍ صهيونيةٍ دونَ رادعٍ لها، تَكثُرُ فيهِ المعاركُ الدينكيشوتيةُ السياسيةُ منها والانتخابية، وفيما كانَ لقاءُ بعبدا بينَ الرئيسينِ جوزيف عون ونواف سلام يحاولُ ترميمَ خيطِ التواصلِ الذي بَرزت منه الكثيرُ من المواقفِ المتباينة، كانَ مجلسُ النوابِ شاهداً من جهةٍ اخرى على نفاقِ بعضِ القوى السياسيةِ التي عطلت اليومَ الجلسةَ التشريعيةَ وعينُها على ضربِ الانتخاباتِ النيابيةِ وتأجيلِها ..
اما ضربُ الاستقرارِ فممنوعٌ بحسَبِ قائدِ الجيشِ العماد رودولف هيكل، الذي أكدَ اليومَ أنَّ قيادةَ الجيشِ حريصةٌ على المصلحةِ الوطنية وانَ أمنَ الوطنِ أمانةٌ في أعناقِها.
بقلم : علي حايك
تقديم : بتول أيوب نعيم

المصدر: موقع المنار