الثلاثاء   
   30 09 2025   
   7 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 01:28

البيت الأبيض يكشف خطة ترامب الشاملة لإنهاء الحرب في غزة وإعادة إعمار القطاع

كشف البيت الأبيض، في بيان رسمي، تفاصيل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكداً أن القطاع سيصبح منطقة خالية من التطرف والإرهاب، ولا يشكل تهديدًا لجيرانه، بحسب بيان الخطة.

وتنص الخطة على إطلاق حوار بين الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين للتوصل إلى أفق سياسي يضمن تعايشًا سلميًا ومزدهرًا، مع التأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي لن يحتل غزة أو يفرض السيطرة عليها، وأنه لن يُجبر أي طرف على مغادرتها.

وتشمل المبادرة تعليق جميع العمليات العسكرية للكيان الإسرائيلي في غزة، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، لمدة 72 ساعة من لحظة إعلان الاحتلال الإسرائيلي قبولها العلني للاتفاق، يتم خلالها إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء وتسليم رفات القتلى. وبموجب الخطة، ستفرج حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن رفات أسير إسرائيلي مقابل رفات 15 متوفى من غزة.

كما تقضي الخطة بانسحاب الجيش الإسرائيلي وفق جداول زمنية ومعايير مرتبطة بعملية نزع السلاح، يتم الاتفاق عليها مع القوات الإسرائيلية والضامنين والولايات المتحدة.

وتنص الخطة على أن الاحتلال الإسرائيلي سيفرج، بعد استكمال إطلاق الأسرى، عن 250 سجينًا محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى 1700 معتقل من سكان غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتتعهد الخطة بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وفوري إلى قطاع غزة عند قبول الاتفاق، على أن تُنفذ بنودها، بما في ذلك توسيع نطاق المساعدات، في المناطق التي يصفها الاتفاق بـ”الخالية من الإرهاب” في حال تأخرت حركة حماس أو رفضت المقترح. كما تنص الخطة على توفير ممر آمن لأعضاء حركة حماس الراغبين في مغادرة القطاع.

وعقب الإعلان عن الخطة، أدلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن الدول العربية والإسلامية ستكون مسؤولة عن التعامل مع حركة حماس.

وأوضح ترامب أن الخطة تشمل نزع سلاح حماس بشكل فوري وتدمير بنيتها العسكرية، محذرًا الحركة من أن رفض الاتفاق سيؤدي إلى منح نتنياهو الدعم الكامل للقيام بالإجراءات اللازمة.

وأشار ترامب إلى أن الخطة المقترحة تدعو لتأسيس هيئة دولية إشرافية جديدة على قطاع غزة باسم “مجلس السلام”، موضحًا أنه سيرأس المجلس شخصيًا بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وأن المجلس سيكون مسؤولًا عن تشكيل إدارة جديدة في غزة بمشاركة فلسطينيين وغيرهم، دون أن تشارك حماس في هذه الهيئة.

وأكد ترامب أن العديد من الفلسطينيين يتمنون العيش في سلام، مشيرًا إلى أن هؤلاء يحظون بدعمه الكامل، مضيفًا أن الاحتلال الإسرائيلي أظهر الكرم بالتخلي عن غزة، ووصف نتنياهو بأنه “محارب، والكيان الإسرائيلي محظوظ بوجوده، لكن الشعب يريد السلام والتطبيع”.

وأشار ترامب إلى أن حماس تمثل جزءًا من السلطة الفلسطينية، وأن الاحتلال الإسرائيلي انسحب من غزة ولم يُفضِ إلى سلام كامل، مؤكدًا أن نتنياهو يعارض بشدة قيام دولة فلسطينية، وهو موقف يفهمه.

وتحدث الرئيس الأميركي عن أن “اتفاقات أبراهام” تثبت أن جميع الدول تكون أفضل عند العمل المشترك، مشيرًا إلى أن الدول التي بنت علاقات مع الكيان الإسرائيلي حققت ازدهارًا، بخلاف الدول التي حاولت محوه عن الخريطة.

من جانبه، أشاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس ترامب ووصفه بأنه أعظم صديق للكيان الإسرائيلي في البيت الأبيض، مؤكداً أن رؤية ترامب ساهمت في تحسين الأوضاع في المنطقة.

وأعلن نتنياهو دعمه لخطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، مشددًا على أنها ستعيد جميع الأسرى الأحياء والأموات، ولن تشكل غزة تهديدًا للكيان الإسرائيلي مرة أخرى، كما ستضمن نزع سلاح حماس وإدارة القطاع دون مشاركة الحركات المسلحة أو السلطة الفلسطينية، قبل استيفاء شروط محددة.

وطالب نتنياهو السلطة الفلسطينية بوقف التحريض ضد الكيان الإسرائيلي ومساعيها لدى المحاكم الدولية، مؤكدًا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل خطرًا على وجود الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: مواقع