قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في تبادل لإطلاق النار بين الجيش ومتظاهرين في جنوب بنغلادش، الأحد، خلال مسيرة احتجاجية نظمت للتنديد باغتصاب امرأة من إحدى القبائل المحلية.
ووقعت الحادثة في منطقة تلال شيتاغونغ، القريبة من الحدود مع بورما، حيث وصفت السلطات المتظاهرين بأنهم “متمردون” استخدموا أسلحة “دخلت من الخارج”. وتشهد المنطقة أعمال عنف متكررة بين السكان الأصليين والمجتمعات الناطقة بالبنغالية، على خلفية نزاع طويل حول ملكية الأراضي والموارد الطبيعية.
وقال وزير الداخلية جهانغير علم شودري إن الجنود ردّوا على استهدافهم “بنيران من التلال أُطلقت من أسلحة دخلت بشكل غير قانوني إلى بلادنا”. بينما حمّل الجيش “الجبهة الديموقراطية الشعبية المتحدة”، وهي مجموعة متمردة، مسؤولية إطلاق النار الذي استدعى رده.
وكان تمرد مسلح قد انتهى في المنطقة عام 1997 بعد توقيع اتفاق سلام، غير أن “الجبهة الديموقراطية الشعبية المتحدة” نكثت بالاتفاق، وظلت منذ ذلك الحين تطالب بالحكم الذاتي للإقليم وإغلاق القواعد العسكرية التابعة لدكا.
وتسعى بنغلادش إلى استعادة الاستقرار منذ أعمال الشغب التي أطاحت برئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة في آب/ أغسطس 2024. وتتولى حالياً حكومة انتقالية بقيادة الحائز جائزة نوبل للسلام محمد يونس إدارة البلاد، إلى حين إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في شباط/ فبراير المقبل.
المصدر: أ.ف.ب.