دعا خبراء مستقلون من الأمم المتحدة، الثلاثاء، الاتحادين الدولي لكرة القدم (فيفا) والأوروبي (ويفا) إلى تعليق عضوية الكيان الإسرائيلي بسبب ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” الجارية في قطاع غزة، مع تأكيدهم رفض فرض أي عقوبات فردية على اللاعبين.
وقال الخبراء في بيان إن “على الهيئات الرياضية ألا تغض الطرف عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”، مشيرين إلى أن تعليق عضوية الدول التي ترتكب انتهاكات جسيمة أمر معمول به في تجارب سابقة. واعتبروا أن تعليق عضوية الاحتلال الإسرائيلي “رد ضروري على الإبادة الجماعية المستمرة”.
ويأتي هذا الموقف بعد تقرير للجنة تحقيق دولية مستقلة كلّفتها الأمم المتحدة، اتهمت فيه للمرة الأولى الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب “إبادة جماعية” منذ اندلاع الحرب في غزة بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بهدف “القضاء” على الشعب الفلسطيني، محملة رئيس الوزراء ومسؤولين آخرين في الكيان المسؤولية.
وكانت رئيسة اللجنة نافي بيلاي قد أوضحت أن “الإبادة الجماعية تحدث في غزة وتتواصل”، داعية كبار مسؤولي الأمم المتحدة إلى اتخاذ مواقف مماثلة، فيما رأى المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك “أدلة متزايدة” على ارتكاب إبادة.
وأوضح الخبراء المستقلون أن الدول المستضيفة للمنظمات الرياضية الدولية أو المشاركة في المسابقات إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي يجب ألا “تلتزم الحياد إزاء الإبادة”، لكنهم شددوا على أن “المقاطعة يجب أن تستهدف الدولة وليس اللاعبين الأفراد”، رافضين أي تمييز على أساس الأصل أو الجنسية.
وفي السياق ذاته، تتعالى الأصوات المطالبة بتعليق عضوية منتخب الكيان الإسرائيلي، إذ دعا النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا خلال حفل تضامني في لندن إلى استبعاده من المسابقات الدولية، مستشهداً بقرار “فيفا” و”ويفا” تعليق مشاركة روسيا بعد أربعة أيام فقط من بدء حربها في أوكرانيا، متسائلًا عن “ازدواجية المعايير” بعد مرور مئات الأيام على ما وصفته منظمات دولية بـ”الإبادة في غزة”.
كما انضم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى هذه الدعوات، مقترحًا حرمان الاحتلال الإسرائيلي من المشاركة في الفعاليات الرياضية الدولية “طالما استمرت الوحشية” ضد الفلسطينيين في القطاع.
المصدر: أ.ف.ب.