الإثنين   
   16 06 2025   
   20 ذو الحجة 1446   
   بيروت 05:37

تقرير مصور | أوساط صهيونية تقر بقساوة المعركة وتستجدي التدخل الأميركي

أقرت الأوساط الصهيونية بقساوة المعركة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبحاجتها الماسة إلى مساعدة الولايات المتحدة.

لم تنجح عتمة الليل ولا محاولات التعتيم الإعلامي الحثيثة في إخفاء حقيقة الدمار الذي خلفته الصواريخ الإيرانية في مستوطنة بات يام قرب تل أبيب. فقد أظهرت المشاهد التي بثتها وسائل الإعلام الصهيونية دمارًا كبيرًا، وسط إقرار بسقوط قتلى وجرحى ووجود مفقودين تحت الأنقاض.

وقال إيتسيك زوارتس، مراسل القناة 12 الصهيونية: “قوات الإنقاذ تطلب منا التراجع إلى الخلف، لأن الدخان الأسود يتصاعد، وربما يكون ذلك نتيجة وجود مواد سامة قابلة للاشتعال. في محيط قطره مئات الأمتار من حولنا، توجد أضرار مستمرة، وهناك جرحى نتيجة تكسّر الزجاج وحالات الذعر والخوف. وكما نرى من حجم الأنقاض، فمن غير المستبعد أن يكون هناك أناس تحتها”.

من جهته، قال المحلل الاستراتيجي الصهيوني باراك ساري: “نشرت صحيفة وول ستريت جورنال أن سلاح الجو الأميركي يعمل بشكل كبير لمساعدة ’إسرائيل‘ في اعتراض الصواريخ، ورغم ذلك كان واضحًا أن كميات من هذا النوع من الصواريخ ستنجح في اختراق الدفاعات وتتسبب بضرر. الضرر كان قاسيًا جدًا، فقد سقط عدد من القتلى في بات يام، وهناك عشرات المفقودين، إضافة إلى دمار قاس جدًا. لكن هذا هو واقع الحرب مع دولة مثل إيران”.

تصاعد الرد الإيراني على العدوان الصهيوني دفع كيان الاحتلال إلى الإسراع في الارتماء بأحضان الولايات المتحدة طلبًا للمساعدة، وسط إقرار صريح بقساوة المعركة مع الجمهورية الإسلامية.

وقال غاي عاموسي، مسؤول سابق في الاستخبارات العسكرية الصهيونية: “علينا أن نغير طريقة التفكير، وأن ندرك أننا في حرب تُستخدم فيها ضدنا أسلحة دولة استعدت لهذا الحدث منذ عشرات السنين، وهي تسعى لإلحاق الأذى بنا بأشد صورة ممكنة. وعلينا أن نبدأ بالعمل وفقًا لمعادلة الدمج بين الدفاع السلبي والإيجابي. هذا الأمر يتطلب تغييرًا في التفكير، فنحن في حرب عنيفة ضد عدو قاس، ويجب أن نتصرف على هذا الأساس”.

وفي السياق ذاته، قال يسرائيل زيف، الرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال: “’إسرائيل‘ طلبت من الأميركيين الانضمام إليها، فهي بحاجة إليهم في أمرين: الأول، تعميق الإنجاز، وبشكل خاص في المنشأة المركزية في فوردو؛ أما الثاني، وهو لا يقل أهمية، فيتعلق بضرب الصواريخ الإيرانية التي نعاني منها، والتي يمكن أن تتصاعد. لقد رأينا ترامب يغرد بأن الوقت حان لإنهاء الحرب مع إيران، وهو يريد العودة إلى المفاوضات في أقرب وقت، لذا أعتقد أن الأيام المقبلة ستُظهر لنا إلى أين تتجه واشنطن، وإلى أين تتجه الحرب”.

هذه التصريحات الصهيونية تكشف بوضوح عن محاولات مستميتة لجر الولايات المتحدة إلى قلب العدوان على إيران، وهو عدوان غسلت واشنطن يدها منه منذ اللحظات الأولى، فيما أكدت طهران امتلاكها وثائق تثبت الشراكة الأميركية في العدوان على الجمهورية الإسلامية، مطالبة بموقف واضح من إدارة دونالد ترامب.

المصدر: موقع المنار