أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني والرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة مكسيكو، تمسك بلديهما باتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (USMCA) رغم الضغوط والرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال كارني إن الشراكة الثلاثية بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة “حسّنت من سبل عيش العمال وأسرهم وجعلت من أميركا الشمالية الجسد الاقتصادي للعالم”، مشددًا على أن الاتفاقية تعكس قوة التعاون بين الدول الثلاث.
من جانبها، أعربت شينباوم عن تفاؤلها بمستقبل الاتفاقية التي تخضع لمراجعة العام المقبل، مؤكدة أن المكسيك “متمسكة بالحفاظ عليها وتطويرها بما يجعلها أكثر عدلاً وفعالية”.
ويأتي هذا الموقف المشترك في ظل تهديدات ترامب بفرض رسوم إضافية على صادرات البلدين للولايات المتحدة، ما قد يضر بقطاعات حيوية مثل صناعة السيارات والصلب.
كما لوّح الرئيس الأميركي باستخدام الملفين الأمني والهجرة كورقة ضغط في المفاوضات.
ورغم ذلك، شدد كارني وشينباوم على أن بلديهما سيتحركان “معًا لا متنافسين”، مع السعي لتعزيز التبادل التجاري الثنائي وتوسيع التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والتعليم والابتكار، فضلاً عن استكشاف آليات نقل البضائع عبر الموانئ المشتركة بعيدًا عن الاعتماد الكامل على الطرق الأميركية.
يذكر ان الاتفاقية، التي دخلت حيّز التنفيذ عام 2020 لتحل محل “نافتا”، تمثل ركيزة أساسية لاقتصادي كندا والمكسيك، حيث يوجّه البلدان أكثر من 70% من صادراتهما إلى السوق الأميركية.
المصدر: يونيوز