الجمعة   
   19 09 2025   
   26 ربيع الأول 1447   
   بيروت 12:07

الإبادة في يومها الـ 714… شهداء وسط استمرار الاحتلال في نسف مباني مدينة غزة

في اليوم الـ714 من حرب الإبادة على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية قصفه الجوي والمدفعي على أحياء مدينة غزة.

وفي المقابل، حذّرت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) سلطات الاحتلال من أن أسراه يتوزعون داخل أحياء غزة ولن تكون حريصة على حياتهم طالما قرر رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قتلهم باستمرار عملية احتلال المدينة.

وفي تطورات العدوان، استشهد 45 فلسطينياً في قطاع غزة منذ فجر أمس الخميس، بينهم 37 بمدينة غزة، وسط استمرار تنفيذ جيش الاحتلال عمليات نسف منازل بالمدينة وقصف لأحيائها.

 وفي الأثناء أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عودة خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية إلى شمال القطاع الذي يشهد عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة.

فقد استشهد فلسطيني وأصيب آخرون فجر اليوم الجمعة  في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمواطنين وسط مدينة دير البلح (وسط قطاع غزة).

كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على مواطنين في مخيم النصيرات وسط القطاع أيضا، بحسب ما أفاد مستشفى العودة.

ومن جهته أفاد مستشفى ناصر باستشهاد طفلين في غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين غرب خان يونس (جنوب القطاع).

وفي وقت سابق، ركز جيش الاحتلال القصف على المحور الشمالي الغربي لمدينة غزة، خصوصا حي الشيخ رضوان، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت منازل ومنشآت في المنطقة، كما استهدفت إحدى الغارات منطقة الميناء غربي مدينة غزة.

وعلى الصعيد ذاته، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أمس ارتفاع إجمالي عدد المتوفين بسوء التغذية إلى 435 شهيدا، بينهم 147 طفلا.

ويأتي ذلك بعد تسجيل 4 وفيات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، بينها طفل واحد. وقد سُجلت 157 وفاة بسوء التغذية منذ إعلان الأمم المتحدة المجاعة في قطاع غزة.

كما أعلنت وزارة الصحة أمس أن عددا كبيرا من المرضى والجرحى يتكدسون داخل أروقة المستشفيات في القطاع. وأضافت أنها غير قادرة على توفير أسرّة أو فرصة للعلاج المناسب لحالاتهم.

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف منازل وبنايات سكنية باستخدام عربات مفخخة وروبوتات شمال غرب مدينة غزة، تزامنا مع القصف المدفعي والغارات جوية على المنطقة.

وقد فجّرت قوات الاحتلال فجر اليوم مجنزرتين مفخختين محملتين بأطنان من المتفجرات لتدمير منازل المواطنين جنوبي حي تل الهوى (جنوب غربي مدينة غزة) وفق ما أكد مراسل الجزيرة.

يُشار إلى أن جيش الاحتلال بدأ هجومه البري على مدينة غزة، الثلاثاء الماضي، في حين بدأ منذ أسابيع بتكثيف تفجير الأبراج السكنية والعمارات بالمدينة، ضمن سياسة تهدف لإخلائها من السكان عبر إجبارهم على النزوح جنوبا.

على صعيد آخر، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية أنها أعادت خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية لشمال قطاع غزة التي تشهد عمليات عسكرية إسرائيلية.

وأوضحت الشركة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن طواقمها تمكنت من استعادة خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية في محافظتي غزة وشمال غزة، بالرغم من خطورة الظروف الميدانية.

وتعمد العدو، على مدى نحو عامين من حرب الإبادة المتواصلة التي تشنها على قطاع غزة، قطع شبكة الاتصالات والإنترنت كليا وفي تكرار ولأوقات طويلة، في خطوة الهدف منها استخباري وعسكري ونفسي وإعلامي.

ومنذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قطع العدو خدمات الإنترنت والاتصالات كليا أكثر من 12 مرة، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى حجب غزة عن العالم وتعطيل جهود الاستجابة الإنسانية، وفق بيان للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.

واستشهد في حرب الإبادة حتى الآن 65 ألفا و141 فلسطينيا وأصيب 165 ألفا و925 آخرون، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف، ومجاعة أزهقت أرواح 435 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

المصدر: مواقع إخبارية