جدّدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الأربعاء، دعوتها إلى رفع الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من أجل إغاثة المنكوبين، مؤكدة أنّ مرور ما يقارب سبعة أشهر على آخر مرة سُمح فيها بدخول مساعداتها إلى القطاع فاقم من معاناة السكان.
وأوضحت أونروا، في تدوينة عبر منصة “إكس”، أنّ سلطات الاحتلال تغلق منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، ما دفع القطاع إلى حافة المجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأضافت أن سلطات الاحتلال تسمح أحياناً بإدخال مساعدات شحيحة جداً لا تكفي لإنهاء المجاعة، مشيرة إلى أنّ معظم هذه الشاحنات تتعرض للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن الاحتلال يوفر لها الحماية.
وأكدت الوكالة أنّ لديها فريقاً يضم 11 ألف موظف يعملون على الأرض لتقديم خدمات الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والدعم النفسي والاجتماعي والتعليم، لكنها شددت على أنّ “الحاجة ماسة إلى الإمدادات”، وأنه “لا بد من رفع الحصار والسماح لها بالقيام بواجبها الإنساني”.
ويعاني قطاع غزة من حصار إسرائيلي مستمر منذ 18 عاماً، فيما يواجه أكثر من 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون نسمة أوضاعاً مأساوية بعد أن فقدوا منازلهم بفعل حرب الإبادة.
وبدعم أميركي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتكاب إبادة جماعية في غزة، أسفرت حتى اليوم عن استشهاد 64 ألفاً و964 فلسطينياً، وإصابة 165 ألفاً و312 آخرين، فيما تسببت المجاعة بوفاة 428 شخصاً، بينهم 146 طفلاً.
المصدر: مواقع