الثلاثاء   
   16 09 2025   
   23 ربيع الأول 1447   
   بيروت 22:26

لقاء الأحزاب أكد رفضه “التطبيع والحاجة الملحة لاستراتيجية أمن وطني”: بيان قمة الدوحة لم يحمل جديدا وتجنب الخطوط الحمر

عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية إجتماعه اليوم، في مقر حزب “التيار العربي”، ناقش خلاله ٱخر التطورات المحلية والعربية.

وأكد في نهاية الإجتماع، في بيان، ان “إن البيان الصادر عن الإجتماع الطارئ للقمة العربية والإسلامية في الدوحة، أثر العدوان الصهيوني على قطر، لم يحمل جديدا مختلفا عن القمم السابقة، فالقمة التي كان من المفترض أن ترد على تمادي العدو الصهيوني في عدوانيته بخطوات عملية، مثل قطع العلاقات السياسية والديبلوماسية والإقتصادية مع كيان العدو وإحياء المقاطعة معه بكل اشكالها، إكتفت بالإدانة والإستنكار والمطالبة بفرض عقوبات على كيان العدو وملاحقة قادته أمام المحاكم الدولية، والدعوة لمراجعة الإتفاقيات القائمة وفحص التعاون معه، مما يعني أن القمة الطارئة تجنبت تجاوز الخطوط الحمر الأميركية، رضوخا لضغوط وإملاءات واشنطن، التي تتولى حماية كيان العدو في المحافل الدولية من أي إجراءات وعقوبات، وتسهيل ارتكابه المجازر النازية اليومية في غزة، وتماديه في اعتداءاته على لبنان وسورية واليمن، وصولا إلى الإعتداء على قطر، في محاولة فاشلة لاغتيال وفد حماس التفاوضي أثناء مناقشته المقترح الأميركي لوقف النار وتبادل الاسرى”.

وأكد لقاء الأحزاب موقفه “الرافض لأي شكل من أشكال تطبيع العلاقات مع كيان العدو الصهيوني”، وشدد على “أن القوى الوطنية التي قاومت الإحتلال عام ١٩٨٢، وأجبرته على الإنسحاب بداية من بيروت بفعل الرصاصات الأولى للمقاومة الوطنية، ومن ثم إجباره على الإنكفاء المستمر عن الأراضي اللبنانية، وصولا الى التحرير عام ٢٠٠٠، هذه القوى الوطنية المقاومة لا يمكن ان تسمح بإعادة إنتاج إتفاق شبيه باتفاق ١٧ أيار المشؤوم، الذي أسقطه المقاومون وانتفاضات شعبنا في بيروت والضاحية والجنوب”.

وتوقف “عند حلول ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، التي تتكرر فصولها يوميا منذ عامين في قطاع غزة، وأكد أهمية أخذ الدروس والعبر منها”، لافتا إلى “أن المجزرة كانت نتيجة التخلي عن سلاح المقاومة والثقة بالضمانات الأميركية، وهذا الأمر لا يمكن أن يتكرر مرة ثانية”.

وأكد ” الأولوية الوطنية لمواجهة إستمرار الإعتداءات الصهيونية على لبنان، والتي كان آخرها الإعتداء على مدينة النبطية، ودعا السلطة اللبنانية إلى “إعطاء الأولوية في سياساتها الداخلية والخارجية للتصدي لهذه الإعتداءات والإنتهاكات المستمرة للسيادة الوطنية”، مشددا على “الحاجة الملحة لإستراتيجية أمن وطني توظف فيها كل الطاقات والجهود لأجل تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، ووضع حد لاستمرار الإعتداءات الصهيونية”.

ودعا الحكومة إلى “وضع خطة لإعادة إعمار المناطق المدمرة بفعل العدوان الصهيوني موضع التنفيذ العاجل، إن كان على صعيد إعادة بناء منازل المواطنين، أو البنى التحتية، بما يمكنهم من العودة إلى قراهم وبيوتهم، ووضع خطة عاجلة للسماح للطلاب بالعودة إلى مدارسهم”.

ورأى أن “تحقيق هذا الهدف الوطني يسهم في إحباط مخططات العدو الصهيوني، لاسيما في الجنوب، حيث يسعى إلى إقامة منطقة عازلة في القرى الحدودية، خالية من السكان”.

ودان بشدة “العدوان الصهيوني الجديد على اليمن، في محاولة بائسة للنيل من إرادة وتصميم الشعب اليمني، وقواته المسلحة وقيادته الثورية، على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة”.

وأكد “اللقاء”، “تقديره العالي للتضحيات الكبيرة التي يدفعها اليمن في هذه المعركة القومية، في وقت تخلت فيه الكثير من الحكومات العربية عن القيام بواجبها القومي في مساندة ودعم صمود الشعب الفلسطيني”.

المصدر: بيان