الثلاثاء   
   16 09 2025   
   23 ربيع الأول 1447   
   بيروت 22:28

اليونيسف: أكثر من 10 آلاف طفل في غزة بحاجة إلى علاج من سوء التغذية الحاد

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، الثلاثاء، من أنّ أكثر من 10 آلاف طفل في مدينة غزة يحتاجون بشكل عاجل إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه البري الواسع على المدينة.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة، تيس إنغرام، من منطقة المواصي جنوب القطاع، إن “التهجير القسري والجماعي للعائلات من مدينة غزة يشكّل تهديدا قاتلا للفئات الأكثر ضعفا”. وأوضحت، في مؤتمر صحافي للأمم المتحدة في جنيف، أنّ سوء التغذية لدى الأطفال يتفاقم بشكل خطير.

وأضافت إنغرام أنّ “26 ألف طفل في قطاع غزة يحتاجون حاليا إلى علاج من سوء التغذية الحاد، بينهم أكثر من 10 آلاف في مدينة غزة وحدها”، مشيرة إلى أنّه خلال شهر آب/أغسطس الماضي، تبيّن أنّ أكثر من طفل من كل ثمانية أطفال خضعوا للفحص في القطاع يعانون من سوء تغذية حاد، وهو “أعلى مستوى يتم تسجيله على الإطلاق”. وأكدت أنّ النسبة في مدينة غزة بلغت طفلا واحدا من كل خمسة أطفال.

وأشارت إلى أنّ مراكز التغذية في مدينة غزة “أُجبرت على الإغلاق هذا الأسبوع نتيجة أوامر الإخلاء وتكثيف العمليات العسكرية”، ما يفاقم الأزمة الإنسانية.

وجاء الإعلان عن بدء الهجوم البري على مدينة غزة عقب مغادرة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الكيان الإسرائيلي، حيث وصف حركة حماس بأنها “مجموعة من الهمجيين”، في إشارة إلى عملية السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، التي أشعلت الحرب الجارية في القطاع.

ويؤكد جيش الاحتلال أنّ السكان الذين يغادرون مدينة غزة سيجدون في منطقة المواصي، التي يصفها بأنها “إنسانية”، مواد غذائية وخياما وأدوية، في حين تتهم منظمات حقوقية الاحتلال بشن غارات متكررة على مناطق سبق أن أعلنها “إنسانية” و”آمنة”، بدعوى استهداف مقاتلي حماس.

وقالت المتحدثة باسم اليونيسف: “من غير الإنساني أن يُطلب من ما يقرب من نصف مليون طفل، يعانون من صدمات نفسية جراء أكثر من 700 يوم من الحرب المستمرة، أن يفروا من جحيم إلى آخر”.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، غادر نحو 40% من سكان مدينة غزة ومحيطها، أي ما يقارب 400 ألف شخص من أصل مليون نسمة، المنطقة منذ منتصف آب/أغسطس. كما ذكرت اليونيسف أنّ حوالى 150 ألف شخص فروا باتجاه الجنوب، فيما يتنقّل آخرون داخل المدينة ومحيطها، وسط صعوبات ميدانية تحول دون التحقق المستقل من هذه الأرقام بفعل القيود المفروضة على وسائل الإعلام.

المصدر: أ.ف.ب.