ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق صباح اليوم الثلاثاء، مع سقف مفتوح للصعود وسط تزايد آمال خفض الفيدرالي الأميركي للفائدة هذا الأسبوع.
ودعم الارتفاع تراجع الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث ركّز المستثمرون على وضع مراكزهم قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المهم هذا الأسبوع والذي قد يُحدد مسار بقية العام.
وارتفع سعر الذهب الفوري صباح الثلاثاء إلى 3689 دولاراً للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى قياسي له عند 3685 دولاراً في وقت سابق، وارتفعت السبائك بنحو 1.6% الأسبوع الماضي.
استقرت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر كانون الأول على ارتفاع بنسبة 0.8% عند 3719 دولاراً.
انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.3% إلى أدنى مستوى له في أسبوع، ما زاد من جاذبية الذهب لحاملي العملات الأخرى، بينما انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات.
الأسواق شبه متأكدة من أن الاحتياطي الفيدرالي سيُجري خفضاً في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، وهو الأول منذ ديسمبر، مع تمسك بعضهم بتوقعات خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، وفقاً لأداة فيدووتش التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.
قال بيتر غرانت، نائب الرئيس وكبير استراتيجيي المعادن في شركة زانر ميتالز: «توقعات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مُعدّة سلفاً في هذه المرحلة»، مُضيفاً أنه قد يكون هناك خفض أو خفضان آخران في أسعار الفائدة قبل نهاية العام.
أشار غرانت إلى أن الأهداف الصعودية التالية للذهب هي 3700 دولار، يليها 3730 دولاراً و3743 دولاراً على المدى القصير.
يميل السبائك غير المُدرّة للعائد، والتي غالباً ما تُعتبر ملاذاً آمناً خلال فترة عدم اليقين الأوسع، إلى تحقيق أداء جيد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
يجتمع الاحتياطي الفيدرالي تحت ضغط غير عادي، في ظل نزاع على القيادة وضغط الرئيس دونالد ترامب من أجل نفوذ أكبر على السياسة النقدية، كما ترك مجلس الشيوخ الباب مفتوحاً أمام ستيفن ميران، المستشار الاقتصادي لترامب، للانضمام إلى لجنة تحديد أسعار الفائدة في الوقت المناسب للتصويت يوم الأربعاء.
وأفاد تاي وونغ، وهو تاجر معادن مستقل، بأن تقارير نهاية الأسبوع التي أفادت باحتمال تخفيف الصين لقواعد استيراد وتصدير الذهب حفزت عمليات شراء قوية، حيث يُنظر إلى الطلب الرسمي والخاص على حد سواء على أنهما المحركان الرئيسيان لارتفاع أسعار السبائك.
وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي ارتفاع أسعار المستهلك الأميركي بأسرع وتيرة لها في سبعة أشهر في أغسطس، بينما أشارت أرقام الوظائف الأخيرة إلى ضعف سوق العمل، ما يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على مساره لخفض أسعار الفائدة.