الأحد   
   14 09 2025   
   21 ربيع الأول 1447   
   بيروت 22:37

وول ستريت جورنال: “إسرائيل” قد تكون الطرف الخاسر على الأمد الطويل

أشارت صحيفة Wall Street Journal في تقرير لها إلى أن مستوى التأييد لـ “إسرائيل” في أوروبا تراجع إلى أدنى المستويات، وإلى أن قرابة نصف الشعب البريطاني يعتبر أن “إسرائيل” تعامل الفلسطينيين كما عامل النازيون اليهود خلال المحرقة.

كذلك قال التقرير إن “مواقف معاداة السامية ازدادت ضعفًا في بريطانيا خلال الأعوام الخمس المنصرمة”، وإن “لنزاع المستمر يؤدي إلى تنامي حالة معاداة السامية حول العالم”.

كما أضاف التقرير بأن “إسرائيل” جعلت نفسها “أكثر أمنًا على الأمد القصير” من خلال حربها على “(حركة) حماس في غزّة وحزب الله في لبنان”، وكذلك “إرجاع برنامج إيران النووي إلى الوراء”، (وفق تعبير التقرير). غير أنّ “الحرب التي وقعت خلال العامين المنصرمين قد تقوّض أمن “إسرائيل” على الأمد الطويل، وذلك من خلال تنامي حالة العداء في العالمين العربي والإسلامي، بما في ذلك في “دول الخليج المعتدلة”. وتحدث في نفس السياق عن تراجع دعم “إسرائيل” لدى الحلفاء مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.

هذا، ونقل التقرير عن Michael Koplow وهو باحث في المنتدى السياسي “الإسرائيلي”، وهو مركز دراسات في واشنطن، نقل عنه بأن “الأمور لن تعود كما كانت بعد انتهاء الحرب”، وأن “نظرة الناس حيال “إسرائيل” ستتغير بشكل دائم، الأمر الذي يحمل معه مختلف التداعيات الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية على “إسرائيل””.

كذلك أردف التقرير أن “التداعيات على صعيد السياسة الأميركية قد تكون كبيرة”، ونقل عن Koplow قوله بأن “”النزاع “الإسرائيلي” الفلسطيني سيكون الملف الأكبر على صعيد السياسة الخارجية في الانتخابات الرئاسية المقبلة”، وفق تعبيره، وبأن “الإدارة الديمقراطية المقبلة أي كان توقيت مجيئها إلى الحكم قد تقوم بتقييد صادرات السلاح لـ “إسرائيل””.

كما تحدث في نفس السياق عن صعود زهران ممداني الذي من المرجح أن يفوز بسباق عمدة نيويورك في تشرين الثاني/نوفمبر القادم، مشيرًا إلى أن ذلك سيعني تعيين أول عمدة مسلم في المدينة التي “تحتلّ المرتبة الثانية عالميًا من حيث عدد سكان اليهود خلف “تل أبيب””، على حد تعبيره.

وتابع التقرير بأن “الجيل الأصغر سنًا أصبح ينظر إلى “إسرائيل” على أنها محتل ظالم للأراضي الفلسطينية، بينما انتقلت السياسة “الإسرائيلية” نحو “اليمين””.

وأضاف التقرير بأن “العديد من أصدقاء “إسرائيل” وبمن فيهم من اليهود، هم مستاؤون من تجاهلها حيال مسألة سمعتها”، لافتًا إلى أن “هناك ساحتي قتال في أي حرب، وهما ساحة القتال الفعلية حيث تحصل المواجهة العسكرية، والحرب المعلوماتية والعلاقات العامة من أجل كسب القلوب والعقول”، وقال إن “”إسرائيل” وبينما تحظى بتفوق واضح في الساحة الأولى، إلا أنها تواجه تحديات صعبة على صعيد المعلومات”.

ونقل التقرير عن المتحدث السابق باسم الجيش “الإسرائيلي” Peter Lerner بأن “حماس في شكلها الحالي لا تشكّل أي تهديد إستراتيجي لـ “إسرائيل””، وأنها “تستفيد من الوقت لتضع “إسرائيل” في المزيد من العزلة، وتزيد من انعدام الثقة إقليميًا وتعطل مشروع التطبيع مع السعودية وغيرها من الدول”. كما نقل عنه بأن “حماس بالتالي ومن منظورها تنجح على صعيد أهدافها الإستراتيجية”.

المصدر: مواقع اخبارية