شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات، اليوم، مسيرات مليونية حاشدة تحت شعار: «وفاء للشهداء.. لن نتراجع في إسناد غزة مهما كانت التضحيات». وجاءت هذه الفعاليات الأسبوعية استجابةً لدعوة قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وفي بيان صدر عن المسيرات، التي تجمعت في ميدان السبعين في صنعاء، أكّد المشاركون أن ما يُقدَّم من تضحيات إنما هو في سبيل الله ونصرةً للشعب الفلسطيني في غزة. وخاطب البيان أبناء غزة بالقول: «نُدرك حجم مرارة الخذلان الذي تتعرضون له من بعض أبناء أمتكم، ولكن اصبروا فنحن معكم، ولن نترككم».
وشدّد البيان على أن ثمن المواقف العظيمة هو الدماء الزكية، لكن عاقبتها ـ بإذن الله ـ النصر الموعود والفتح المبين في الدنيا والآخرة. وفي السياق ذاته، أعلن المشاركون في شهر ربيع النور والنبوة تمسّكهم بجهاد رسول الله محمد ﷺ وصبره وتضحياته، وبالعنوان الجامع الذي سمّى به الأمة وهو الإسلام.
ورفض البيان واقع التقسيم والتفتيت المفروض على الأمة، مؤكداً أنها أمة واحدة لها أعداء واضحون، وأن أي عدوان أو استباحة في أي شبر من بلدانها يُعد استهدافاً لجميع أبنائها، وأن كل شهيد يسقط في أي بلد هو شهيد ينتمي إلى الأمة جمعاء.
كما أعلن المشاركون تضامنهم مع قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين طالهم الغدر الصهيوني في قطر، وأكدوا تضامنهم مع الشعب القطري ورفضهم لحالة الاستباحة الصهيونية بحقهم وبحق سيادة بلدهم.
وأشاد البيان بتصاعد العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، والتي باتت ـ بحسب البيان ـ تجري بوتيرة أعلى وبزخم أكبر في عمق العدو.
وقفات جماهيرية في مديريات صنعاء
وفي السياق، شهدت محافظة صنعاء، صباح اليوم الجمعة، مسيرات جماهيرية ووقفات قبلية حاشدة في ساحات عدد من المديريات.
وانطلقت التظاهرات في ساحات مديريات مناخة وصعفان والحيمتين (الداخلية والخارجية)، وامتدت إلى عدة قرى وعُزل، بمشاركة واسعة من أبناء المحافظة عقب صلاة الجمعة، بحسب منظمي الفعاليات. وأكد المشاركون أن هذه الوقفات تعكس الوفاء للشهداء والمضي على نهجهم في مواجهة ما وصفوه بـ«أعداء الأمة».
وأصدر منظمو المسيرات والوقفات بيانًا أعلنوا فيه الجهوزية الكاملة والثبات على الموقف المساند لأبناء غزة، متهمين الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة وتجويع ضد المدنيين الفلسطينيين.
وردّد المحتشدون هتافات تؤكد أن الشعب اليمني «لن يرضخ لأية ضغوط أو تهديدات، وأن قضية فلسطين هي قضية جامعة لكل المسلمين».
وأضاف البيان أن المشاركين لا يكتفون بالمساندة الكلامية، بل يعلنون استعدادهم «للانضمام إلى مراكز التدريب والتعبئة من أجل الاستعداد لخوض المعركة ضد العدو»، محمِّلين بعض الأنظمة العربية مسؤولية «التواطؤ» من خلال الاكتفاء بالمشاهدة.
المصدر: موقع المنار