دانت رابطة الصحافيين الأجانب، يوم الخميس، استمرار الاحتلال الإسرائيلي منع المراسلين الأجانب من الوصول إلى قطاع غزة بشكل مستقل، بعد نحو عامين على اندلاع الحرب في القطاع المحاصر.
وأكدت الرابطة أن “على الاحتلال الإسرائيلي أن يتوقف عن استهداف الصحافيين في غزة، وأن يسمح للصحافة الأجنبية بالدخول الحر والمستقل إلى القطاع”.
ورأت الرابطة أن “التأخير المستمر والمنهجي في هذه العملية يُشكّل وصمة عار على الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه، الذين اختاروا في كثير من الحالات عدم الدفاع عن الحريات الصحافية الأساسية”.
وتضم الرابطة أكثر من 350 عضواً يعملون لصالح وسائل إعلام أجنبية في الكيان الإسرائيلي والأراضي الفلسطينية، ويشغل أحد صحافيي وكالة فرانس برس مقعداً في مجلس إدارتها.
وأشارت الرابطة إلى أن المحكمة العليا في الكيان الإسرائيلي قامت مراراً بتأجيل جلسات النظر في التماسها الذي يطالب بالسماح بدخول غزة، معتبرةً أنه “من المؤسف أن عاماً كاملاً قد مضى منذ تقديم التماسها الثاني للمحكمة العليا من أجل الوصول الحر والمستقل إلى القطاع”.
وأضافت الرابطة: “رغم الطابع العاجل للطلب، وافقت المحكمة مراراً على تأجيلاته التي تقدّم بها الكيان الإسرائيلي، وتم تأجيل جلسة تلو الأخرى”.
كما وجهت الرابطة انتقادات شديدة للاحتلال الإسرائيلي بسبب استهدافه الصحافيين الفلسطينيين في غزة، مشيرة إلى أن “الصحافيين الفلسطينيين تم استهدافهم بشكل مباشر، وقُصفت الأماكن التي اعتادوا التجمع فيها”، وأضافت أن ما لا يقل عن 200 صحافي فلسطيني قتلوا بنيران الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم المخاطر، نوهت الرابطة بأن هؤلاء الصحافيين “يواصلون نقل الحقيقة للعالم، وهم يواجهون العنف والجوع والتشريد المتكرر”.
وفي آب/أغسطس الماضي، أدى قصف الاحتلال الإسرائيلي على منطقة ناصر جنوب غزة إلى مقتل أكثر من 20 شخصاً، بينهم خمسة صحافيين، بحسب السلطات المحلية في القطاع.
كما وجهت الرابطة انتقادات حادة للمسؤولين والجيش في الكيان الإسرائيلي بسبب محاولاتهم “نزع الشرعية” عن الصحافيين الفلسطينيين، وحتى عن الصحافة الأجنبية بشكل عام، معتبرة أن هذه “الحملة” خلقت “ظروف عمل خطيرة للصحافيين وأسهمت في تطبيع التحريض والمضايقة والهجمات التي يتعرض لها الصحافيون الأجانب، سواء من قبل مدنيين إسرائيليين أو عناصر قوات الأمن التابعة للكيان الإسرائيلي”.
المصدر: أ.ف.ب.