احتشد آلاف التونسيين، على شاطئ ميناء سيدي بوسعيد لتوديع «أسطول الصمود العالمي» الذي يستعد للإبحار نحو قطاع غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض عليه، رغم الظروف الجوية الصعبة ومخاطر الاستهداف الإسرائيلي.
ولوّح المحتشدون بالأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات داعمة لغزة وسكانها وللقضية الفلسطينية، في مشهد يعكس تضامنًا شعبيًا واسعًا مع مهمة الأسطول.
وقال المتحدث الرسمي باسم «الأسطول المغاربي» وائل نوار، إن السفن ستنطلق اليوم بعد إتمام الإجراءات، مشيرًا إلى أن المشاركين بدأوا بالصعود إلى المراكب.
وأضاف: “رغم الطقس السيئ وكل النصائح بعدم الإبحار، قررنا الانطلاق ردًا على الاستهداف الإسرائيلي الذي تعرضنا له، وسنسلك مسارًا آمنًا قريبًا من الشاطئ مع الاستعداد للجوء إلى موانئ تونسية إذا اقتضت الظروف”.
وأوضح نوار أن عدد السفن المشاركة يتجاوز 40 سفينة، وعلى متنها نحو 400 ناشط من دول مختلفة، مؤكدًا أن “جميع المشاركين أصروا على المضي قدمًا رغم المخاطر”، معتبرًا أن “كل هذه الصعوبات لا تساوي شيئًا أمام ما يعانيه أبناء غزة من قصف وقتل وتهجير”.
من جانبه، قال الناشط والمخرج السينمائي المصري باسل رمسيس، أحد المشاركين في الأسطول: “رسالة المسيّرة الإسرائيلية التي ضربت إحدى سفن الأسطول وصلت، وكذلك رسالتنا وصلت. ردّنا أننا ما زلنا هنا، في ميناء سيدي بوسعيد، نستعد للإبحار نحو غزة لإكمال مهمتنا”.
ويُنتظر أن يعلن القائمون على الأسطول خلال ساعات قليلة بدء الرحلة البحرية التي تهدف إلى لفت الأنظار مجددًا إلى معاناة سكان قطاع غزة تحت الحصار وحرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” منذ السابع من تشرين الأول 2023.
المصدر: يونيوز