15 06 2025   
   19 ذو الحجة 1446   
   بيروت 10:58

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم السبت 14-6-2025

وكان وعداً مفعولا .. أكَّدتهُ الصواريخُ الايرانيةُ التي غطَّت سماءَ الكيانِ الصهيوني قبلَ التصريحاتْ، وصدَّقَتهُ المشاهدُ التي تفلَّتَ اليسيرُ منها عن إطباقِ الرقابةِ الامنيةِ المانعةِ لنشرِ الحقيقةِ المؤلمةِ التي حلَّت بمقراتِ العدو العسكريةِ والامنيةِ وبمستوطنيهْ، فكانت جولةُ “الوعدْ الصادقْ ثلاثة” بموجاتٍ من صواريخِ القِصاصِ الايراني للعدو الصهيوني، كأولِ الغيثِ في معركةِ الاراداتِ بين صهيونيٍ طغى وتَجبَّرَ فوقَ بحرٍ من الدمِ في الاقليمْ، ودولةٍ حكيمةٍ واثقةٍ مقتدرةٍ تَنشدُ العدالةَ الدوليةَ وحفظَ السيادةِ والكرامةَ الوطنية..

هي رسائلُ السماءِ الايرانيةِ العابرةِ لكلِ تثبيطِ العزائمِ والتَوهينْ، المتغلِّبةُ على جموعِ الدفاعاتِ الجويةِ والارضيةِ والسياسيةِ التي يشبُكُها الاميركيْ وعمومُ حلفائِهِ كدرعٍ حامٍ للكيانِ الصهيوني، دَخَلَت بمسمياتِها البالستيةِ والفرطْ صوتيةْ فضاءَ فلسطين، وكتبَتْ على ارضِها ما يَحرقُ هيبةَ المحتلِ وتبجُحِهِ ومقراتِهِ الامنيةِ والعسكريةِ السريةْ، وأَتبعَها القادةُ الايرانيون، بأنَّه اولُ الردِ الذي سيَرتقي الى ما لا يتخيَّلُهُ العدو إذا ما قرَّرَت حكومةُ بنيامين نتنياهو التمادي بعدوانيتِها على الشعبِ الايراني ومقدراتِهِ الحيويةِ والعسكريةْ في الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية.

ويبدو أنَّ العدو متمادٍ في غيِّهِ وإجرامِهِ، حيث أكمَلَ عدوانَه اليومْ متخطِّياً خطوطاً حُمراً باستهدافِ مراكزَ حيويةْ من مطاراتٍ مدنيةٍ ومحطاتٍ للنفطِ والغازْ ومجمَّعاتٍ سكنيةٍ كما في طهران ما أدَّى الى ارتقاءِ عشراتِ الشهداء بينهم أكثرُ من عشرين طفلاً.

وعليه، فإنَّ الردَ الايرانيَ قادمٌ لا محالةْ، وتبجُّحُ بنيامين نتنياهو على منابرِ التهديدِ لن يَحمي كِيانَهُ من الصلياتِ الآتيةِ بما هو أشدُّ وأمضَى، كما توعَّدَ رئيسُ الجهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ وعمومِ قيادتِها العسكرية.

أمَّا الخُدعُ السياسيةُ والدبلوماسيةُ فلن تنطليَ على طهران وحكومتِها التي ردَّتْ على رسائلِ التوسُّطِ الاقليميةِ والدوليةِ بأنَّه لا مبررَ للذهابِ الى مفاوضاتٍ مع إدارةِ دونالد ترمب طالما ترعىَ العدوانَ الاسرائيلي بكاملِ تفاصيلِهِ على الشعبِ الايراني..

شعبٌ أحيى اليومَ عيدَ الولايةِ بالتأكيدِ على الوحدةِ والالتفاتِ حولَ القيادةِ الحكيمةِ للجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةْ مبارِكاً رسائلَ الرَدعِ التي تحمِلُها بوجهِ العدو، والتي حمَلَها الشعبُ الفلسطيني بشائرَ املٍ ونصرةٍ له بوجهِ الاجرامِ الصهيوني، وهلَّلَ لها كلُ احرارِ المنطقةِ والعالمْ، وأيَّدَها يَمَنُ الحكمةِ والايمانْ، مؤكداً على شراكَتِهِ بالموقفِ مع الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ بكلِّ ما يَستطيع..

المصدر: موقع المنار