الثلاثاء   
   09 09 2025   
   16 ربيع الأول 1447   
   بيروت 17:51

عراقجي سيلتقي غروسي في مصر: مستعدون لمحادثات عادلة

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي سيلتقي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، في مصر.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، أنّ عراقجي سيقوم بزيارة إلى تونس ومصر، مشيراً إلى أنّ زيارة القاهرة ستتضمن لقاءً مع غروسي، “لاستكمال المفاوضات الخاصة بالصياغة النهائية لآلية جديدة لتنظيم تعامل إيران مع الوكالة”.

ولفت بقائي إلى أنّ نص هذه الآلية الخاصة بالتعامل مع الوكالة، والمتعلق بتنفيذ الالتزامات في إطار اتفاق الضمانات، “جرى إعداده خلال ثلاث جولات تفاوضية بين ممثلي إيران والوكالة، آخذاً بالاعتبار الوقائع الميدانية الناجمة عن الهجمات غير القانونية التي شنّها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ضدّ المنشآت النووية الإيرانية، إضافةً إلى قانون البرلمان الإيراني وملاحظات المجلس الأعلى للأمن القومي”، مؤكداً أنّ “هذه الآلية في مراحلها النهائية من التوافق”.

كما ستُعقد بالتزامن جولة جديدة من المباحثات السياسية بين إيران ومصر، وسيلتقي وزير الخارجية الإيراني الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحسب بقائي.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأنّ “الزيارات تأتي في إطار المشاورات المستمرة لإيران مع دول المنطقة والعالم الإسلامي بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والتطورات الدولية”.

عراقجي: لا حل عسكرياً لقضية إيران

في السياق، أكد عراقجي، خلال اجتماع تشاوري لمسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية مع ضيوف المؤتمر الدولي التاسع والثلاثين للوحدة الإسلامية، أنّ إيران “لم تغادر طاولة المفاوضات قط، وهي دوماً مستعدة لمحادثات مشرفة وعادلة”.

وقال “الولايات المتحدة وحلفاء الكيان الصهيوني توصّلوا إلى قناعة بأنّه لا وجود لأيّ حل عسكري لقضية إيران، وأنّ الطريق الوحيد هو الدبلوماسية العادلة القائمة على الاحترام المتبادل ورعاية المصالح المشتركة”.

وشدّد عراقجي على أنّ “محاولات تصوير إيران على أنّها التهديد الحقيقي للمنطقة فشلت، واليوم بات واضحاً أنّ إيران كانت على حق، وأنّ العدو الأساسي هو الكيان الصهيوني”.

وأضاف “الكيان الصهيوني يشكل اليوم الخطر الأكبر في المنطقة، وجرائمه في غزة ولبنان باتت واضحة للعيان، فيما نشهد يومياً اعتداءات جديدة في سوريا، وقد تجاوزت مساحة الأراضي التي احتلها هذا الكيان في الآونة الأخيرة مساحة قطاع غزة”.

كما أكد أنّ “ما يجري في لبنان هو قرار الشعب اللبناني، وما يحدث في سوريا يخص الشعب السوري. نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكن من الطبيعي أن نعبّر عن قلقنا ونطرح مواقفنا في المحافل الدولية”.

وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات مع إيران لتحديد سبل استئناف عمليات التفتيش بشكلٍ كامل في مواقعها النووية الرئيسية عقب القصف الإسرائيلي والأميركي في حزيران/يونيو.

وعلّقت طهران تعاونها مع الوكالة لعدم إدانتها العدوان الذي شنّه كيان العدو الاسرائيلي اعتباراً من 13 حزيران/يونيو.

وفي أواخر آب/اغسطس، عاد فريق من مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة لفترة وجيزة إلى إيران للإشراف على استبدال الوقود في بوشهر، محطة الطاقة النووية الرئيسية في الجمهورية الإسلامية. لكن وزير الخارجية الإيراني أكد أنّ عودتهم لا تعني استئناف التعاون الكامل مع الوكالة.

وبينما لم تستأنف واشنطن وطهران المفاوضات، أجرت الجمهورية الإسلامية مباحثات بشأن ملفها مع “الترويكا الأوروبية” المنضوية في اتفاق 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا).

لكنّ هذه الأطراف قامت أواخر آب بتفعيل “آلية الزناد” المدرجة في الاتفاق، والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران. وأمهلت الدول الثلاث إيران ثلاثين يوماً لإبرام تسوية قبل إعادة فرض العقوبات.

المصدر: مواقع إخبارية