الثلاثاء   
   09 09 2025   
   16 ربيع الأول 1447   
   بيروت 17:35

منظمو أسطول غزة ينشرون مشاهد لضربة من الجو تعرّض لها أحد قواربهم في تونس

نشر منظمو “أسطول الصمود” المتجه إلى غزة، ليل الاثنين، مقطع فيديو قالوا إنه يوثق لحظة تعرّض أحد قواربهم لـ”ضربة من الجو” قبالة السواحل التونسية، في وقت نفت فيه السلطات التونسية تسجيل أي نشاط لطائرات مسيّرة في المنطقة.

وأظهر التسجيل، الذي التُقط من قارب آخر ضمن الأسطول، ومضة ضوء قوية عقب سماع طنين، فيما أكد المنظمون أن القارب أصيب بما يُشتبه أنه هجوم بطائرة مسيّرة، دون وقوع إصابات.

وبحسب الصحافة المحلية وشهود عيان، اندلع حريق على متن القارب داخل المياه التونسية قبل أن تتم السيطرة عليه سريعاً، لكن ملابسات اندلاعه بقيت محل خلاف.

وقال المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي، حسام الدين الجبابلي، إن “التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق شبّ في سترات النجاة وربما كان سببه سيجارة”، مؤكداً أنه “لم يتم رصد أي طائرة مسيّرة”.

في المقابل، تداول ناشطون دوليون مشاركون في الأسطول روايات مختلفة، إذ أكد أحدهم في مقطع مصوَّر: “كان الأمر 100% طائرة مسيّرة ألقت قنبلة”.

كما علّقت المقررة الخاصة للأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، على الفيديو المنشور بالقول: “استمعوا للأصوات وشاهدوا الانفجار ونداءات الاستغاثة… استخلصوا استنتاجاتكم”.

ويشارك في “أسطول الصمود” ناشطون بارزون بينهم السويدية غريتا تونبرغ، ويهدف القافلة البحرية إلى كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة عبر إيصال مساعدات إنسانية، بعد محاولتين سابقتين خلال حزيران/يونيو وتموز/يوليو الماضيين جرى اعتراضهما.

ويأتي الحادث بينما حذّرت الأمم المتحدة من مجاعة في مناطق عدة من غزة، مؤكدة أن أكثر من نصف مليون شخص يواجهون أوضاعاً “كارثية”.

وفي السياق أكد عضو الهيئة التسيرية لأسطول الصمود المغاربي مروان بن قطاية، أن الاعتداء الذي تعرضت له سفينة ضمن الأسطول اليوم “لم يكن مفاجئًا”، مشددًا على أن مثل هذه الممارسات “ليست غريبة على الكيان الصهيوني”، لكنها “لن تثني المشاركين عن المضي قدمًا في انطلاقة الأسطول”.

وقال بن قطاية، خلال تصريح إن الشعوب الحرة في العالم تقف إلى جانب المشاركين، وستتحرك لحماية الأسطول إذا تعرض لأي اعتداء.

وأوضح أن ممثلين عن 44 دولة يشاركون في هذه المبادرة الإنسانية، مشيرًا إلى أن الحماسة ازدادت بين المشاركين بعد الهجوم الأخير، وأنهم عازمون على الاستمرار “مهما كانت التهديدات والمخاطر”.

وشدد بن قطاية على أن رسالة الأسطول “سلمية وإنسانية”، هدفها كسر الحصار المفروض على غزة، داعيًا الحكومات العربية والداعمة إلى التدخل لحماية السفن وإيصال رسالة واضحة لكل من يحاول عرقلة المسار.

وأضاف أن “واجبكم اليوم أن تحموا هذا الأسطول الذي لم يحمل العداء لأحد سوى للكيان الغاصب الذي مارس الإبادة في غزة وقتل الأطفال والنساء”، مؤكداً في ختام تصريحاته أن المسيرة ستستمر حتى النهاية، وأن “الخير لا بد أن ينتصر في النهاية”.

المصدر: وكالات