ألقى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، كلمة صباح اليوم، في افتتاح المؤتمر التاسع والثلاثين للوحدة الاسلامية في المنعقد في طهران .
واشار الى فشل كل الخيارات التي استخدمها الغرب في اركاع الامة التي تمثل الجمهورية الاسلامية قيادتها الحقيقية الشجاعة والصلبة وتعبر عن خياراتها، وما تهديد الولايات المتحدة غير الرسمي بتصريحات البعض فيها والعدو الصهيوني عبر بعض وزرائه الا تعبيرا عن ضيق السبل في هذه المواجهة.
وقال : “ان مرد هذا الافشال للمشروع الغربي وعدم قدرته على تحقيق اهدافه يعود إلى وعي طبيعة المعركة لدى قوى المقاومة والقوى التي تساندها في الامة، ونحن اليوم على ابواب مرحلة جديدة ستحدث زلزالا كبيرا لاحت بوادره بعد فشل المعركة السياسية التي خاضها الغرب على المقاومة وبيئتها في لبنان”.
واضاف: لقد كان التراجع الذي حصل في جلسة مجلس الوزراء اللبناني الاخيرة اعلانا عن فشل هذه الحملة السياسية، بعد فشل العدو في احداث هزيمة عسكرية، وفشله في الحرب النفسية والاعلامية لاخضاع بيئة المقاومة وجمهورها اللبناني من جميع الطوائف. واستطاعت المقاومة استعادة الوحدة الوطنية وهي احدى دعامتي القوة في لبنان بعد السلاح، ونحن اليوم في مرحلة تجاوزنا فيها بإذن الله هذه الحرب غير المتكافئة” .
واكد الشيخ الخطيب “ان وحدة الموقف للقوى الداعمة للمقاومة وفشل العدو في احداث خرق داخلها والوعي الذي تمتلكه بيئتها كان اقوى من كل اسلحته التي استخدمها في معركته الفاشلة، وكانت دماء الشهداء القادة وعلى رأسهم سماحة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله شهيد الامة وكل القادة من فلسطينيين ولبنانيين وغيرهم من ابناء هذه الامة الوقود الذي زود البيئة المقاومة باسباب الانتصار واعطاها الدفع للصمود والثبات” .
وقال :”نحن فهمنا الصراع على حقيقته وان الغرب يخوضه صراعا حضاريا ضد الاسلام في الثقافة والفكر ويريد انهاء الاسلام ثقافة وفكرا وتاريخا واخراجه من سجل التاريخ ، أما نحن فقد اعتمدنا على الله ،ولذلك فإن الصراع الذي نخوضه لا يستند الى موازين قوى مادية وانما الى موازين ايمانية ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) .
لقد فشل العرب واستسلموا لانهم استندوا في حروبهم الى موازين القوى المادية ولم يضعوا الله نصب اعينهم فخذلهم ووكلهم الى أنفسهم”.
وقال “لقد وقفنا في كل مراحل هذه الحرب دون تردد الى جانب المقاومة ،وهذا ما يمليه علينا ديننا وضميرنا والمصلحة الوطنية والعربية والاسلامية ، ونحن اذ نقدر للجمهورية الاسلامية مواقفها التي لم تقصر في دعم الشعب اللبناني والدولة اللبنانية والمقاومة ،فإننا نعتذر عن الاساءات التي ووجهت بها كل مواقفها الشريفة الداعمة للبنان وشعبه ، سواء كانت الاساءات قد صدرت عبر مواقف من شخصيات لها مواقع رسمية كان الاولى ان تلاقي مواقف الجمهورية الإسلامية بعبارات الشكر وعرفان الجميل، او صدرت من غيرها ….