الإثنين   
   08 09 2025   
   15 ربيع الأول 1447   
   بيروت 02:51

المقداد: لا يمكن أن نتحدث عن سلاح المقاومة إلا بعد وقف الاعتداءات وتحقيق الانسحاب الكامل وعودة الأسرى والبدء ‏بالإعمار


أشار عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي المقداد خلال احتفال تأبيني في بلدة السعيدة البقاعية، أنه في “جلسة ‏الحكومة يوم الجمعة في 5 أيلول خرج وزراء الثنائي الوطني من الجلسة قبل أن يعرض قائد ‏الجيش خطته، لأننا لم نعترف أصلاً ‏بالقرار الذي اتخذ في جلسة 5 آب. ونحن نقولها ‏اليوم صراحة، بما أن القرار الذي اتخذ من قبل الحكومة في جلسة 5 ‏آب 2025 هو قرار باطل، ‏فلا يُبنى على أي شيء باطل، إذاً لا يمكن أن نتحدث عن سلاح ‏المقاومة أو عن استراتيجية دفاعية ‏للدفاع عن البلد إلا بعد أن تتحقق أربعة شروط: وقف الاعتداءات، تحقيق الإنسحاب الكامل، ‏عودة الأسرى والبدء ‏بالإعمار، وعندما تتحقق تلك الشروط نجلس سوياً نحن ‏كلبنانيين لنتفق على ‏استراتيجية دفاعية لحماية البلد، هذا هو القرار وهذا هو المطلوب”. ‏

ورأى أن “وجود لبنان، وليس فقط وجود الطائفة الشيعية في خطر، ومجرد أن تُعطي لهذا ‏‏الإسرائيلي ولأعدائنا ولو فرصة واحدة فإنه سينقض علينا من الشمال والشرق ومن الجنوب والغرب، وقد ‏قالها نتنياهو بأنه يريد أن تكون هناك إسرائيل الكبرى فهل نقول له تفضل؟! وهو ‏وضع لتحقيق ذلك عدة ‏مراحل، المرحلة الأولى بدأت بحرب الـ66 يوماً، ولكن كُسر رأسه بالرغم من وجود ‏خسائر واغتيالات لدينا ‏وقادة شهداء، ولكن منذ أول يوم لم يستطع الإسرائيلي أن يتقدم شبراً واحداً. يريد أن ‏يغير وجه الشرق ‏الأوسط، وهذا حلم يراود اللوبي الصهيوني في أميركا واليهود في فلسطين المحتلة ‏وفي العالم منذ ‏أكثر من مئة وعشرين سنة، ولكن هيهات أن يُحققوا حلمهم، فنحن ما زلنا أقوياء ونتبنى نفس ‏العقيدة والفكر ‏الذي لا يمكن لأحد أن ينتزعه لا من قلوبنا ولا من عقولنا ولا من نفوسنا، مهما بلغت ‏التضحيات”. ‏

وختم المقداد: “من هنا نؤكد بأن المقاومة مستمرة وباقية طالما ‏هناك نبضٌ شرياني حي في دمائنا وأجسادنا وقلوبنا وعقولنا”. ‏

المصدر: العلاقات الإعلامية