الإثنين   
   01 09 2025   
   8 ربيع الأول 1447   
   بيروت 13:45

88 شهيداً خلال 24 ساعة في غزة بينهم 7 بسبب المجاعة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وصول 88 شهيدًا و421 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 63,459 شهيدًا و160,256 إصابة.

وفيما يخص ضحايا المساعدات الإنسانية، سجلت المستشفيات 30 شهيدًا و166 إصابة، فيما بلغ عدد ضحايا قمة العيش الذين وصلوا إلى المستشفيات 2,248 شهيدًا وأكثر من 16,600 إصابة.

كما أعلنت الوزارة عن وفاة 7 حالات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليصل العدد الإجمالي لشهداء المجاعة إلى 339 حالة وفاة، بينهم 124 طفلًا.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، سلسلة مجازر جديدة بحق المدنيين في قطاع غزة، معظمها استهدفت تجمعات المواطنين قرب نقاط توزيع المساعدات الإنسانية.

وأعلن مستشفى العودة في غزة أنّه استقبل 7 شهداء و10 إصابات، جراء قصف استهدف المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة وسط القطاع.

وفي حصيلة أخرى، أفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة بارتقاء 20 شهيدًا منذ فجر اليوم، جرّاء اعتداءات متفرقة شنّها جيش الاحتلال في مناطق مختلفة من القطاع.

كما استشهد 5 مواطنين في قصف مباشر استهدف منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بارتقاء شهيد وإصابة عدد من المواطنين جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي استهدف مجموعة من المدنيين في أرض أبو شعبان بمخيم البريج وسط قطاع غزة.

هذا، وواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عدوانه على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفًا المنازل والمخيمات وأماكن تجمع النازحين، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في عدة مناطق.

ففي مدينة خان يونس جنوب القطاع، استهدفت مدفعية الاحتلال وسط المدينة، فيما شنّ الطيران الحربي غارات متتالية على منطقة الكتيبة ومحيط أبراج حمد، إضافة إلى قصف خيام النازحين في منطقة المواصي، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح خطيرة. كما سُجّل قصف مدفعي قرب مركز مساعدات الطينة جنوب غربي خان يونس، أسفر عن شهداء وجرحى.

وفي مدينة غزة وشمالها، قصفت طائرات الاحتلال خيام النازحين في محيط أبراج المقوسي شمال غربي المدينة، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين وعدد من الإصابات. كما استهدفت غارات جوية منزلًا في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان، وأخرى في الشارع الثالث بالحي نفسه، إضافة إلى قصف جديد شمال شرقي المدينة.

كما فجّرت قوات الاحتلال عددًا من الروبوتات المفخخة لتدمير منازل المواطنين في حي الزيتون جنوب شرقي غزة، وأكدت مصادر محلية استمرار عمليات النسف والتدمير الواسعة للمنازل هناك.

وفي مخيم جباليا شمال القطاع، شهدت منطقة النزلة قصفًا مدفعيًا وغارة بطائرة مسيرة استهدفت محيط مدرسة عمواس، ما أدى إلى سقوط إصابات. كما فجّر جيش الاحتلال روبوتًا مفخخًا في المنطقة نفسها.

أما في وسط قطاع غزة، فقد ارتقى الشهيد يوسف طلعت شاهين في قصف إسرائيلي استهدف منطقة البركة في دير البلح، في حين استهدفت مدفعية الاحتلال شمال مخيم البريج. كما أكدت مصادر محلية وجود شهداء ومفقودين تحت الأنقاض إثر استهداف منتظري المساعدات قرب جسر وادي غزة.

وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، أفاد مجمع ناصر الطبي بارتقاء شهيدين وعدد من الجرحى من طالبي المساعدات بنيران قوات الاحتلال شمالي المدينة، فيما أصيب آخرون بنيران الاحتلال في منطقة الشاكوش شمال غربي رفح.

كما أعلن مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع عن ارتقاء 3 شهداء وعدد من الجرحى من المدنيين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية.

قيادات أممية وطبية تحذر: غزة على شفا كارثة إنسانية غير مسبوقة

حذرت قيادات أممية ومسؤولون صحيون من أنّ الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية مع تفاقم المجاعة وانهيار المنظومة الصحية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي.

المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب أكدت أنّ “قطاع غزة لم يعد يحتمل الانتظار في ظل انعدام المأوى الآمن وشحّ المياه والغذاء والدواء”.

وقالت: “هناك مجاعة معلنة في غزة، والمعاناة تزداد سوءًا يوماً بعد يوم”، مشيرة إلى أن المساعدات متوفرة لدى المنظمة لكنها بحاجة فقط إلى ضمان وصولها، داعية إلى “وقف فوري للعدوان”.

من جانبه، قال مدير عام وزارة الصحة في غزة د. منير البرش إن “المنظومة الصحية مدمّرة بالكامل إلى درجة أننا نضع ستة أطفال على سرير واحد داخل المستشفيات”.

وأوضح أنّ “40 ألف طفل جُرحوا منذ بداية العدوان”، وأن الاحتلال دمّر أكثر من 150 مستودعًا للأدوية، فيما ارتقى ألف مريض قلب بسبب غياب العلاج.

وأضاف: “المجاعة في غزة بفعل الاحتلال، وقرارنا واضح: لا نزوح من المستشفيات ولن نترك المرضى”. وكشف عن استخدام الاحتلال “روبوتات ضخمة مفخخة لتدمير أحياء كاملة في جباليا”، قائلاً: “وجدنا عائلات بأكملها تحت الأنقاض”.

أما رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيغر، فاعتبرت أن “إخلاء مدينة غزة غير قابل للتنفيذ أو الاستيعاب في ظل الظروف الراهنة”، مؤكدة أنّ ذلك سيؤدي إلى نزوح جماعي لا يمكن لأي منطقة في القطاع تحمّله بسبب الدمار الواسع للبنية التحتية ونقص المياه والغذاء والرعاية الطبية.

وشددت على أن “المدنيين محميون بموجب القانون الدولي الإنساني سواء غادروا أو بقوا في منازلهم”، محذرة من أن “كل دقيقة تمر دون وقف إطلاق النار تؤدي إلى إزهاق الأرواح”. وطالبت بالسماح بتدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، مؤكدة في الوقت نفسه وجوب الإفراج عن جميع “الرهائن” المحتجزين.

بدوره، قال مفوض عام وكالة الأونروا إن “طواقم طبية وصحفيين وعاملين إنسانيين قُتلوا في غزة بمعدل غير مسبوق في التاريخ الحديث”، مشيرًا إلى أن “المجتمع الدولي يصف الفظائع الأخيرة بحوادث مؤسفة فيما يجري إنكار المجاعة”. وأضاف: “لقد حان وقت العمل والشجاعة والإرادة السياسية لإنهاء هذا الجحيم على الأرض في غزة”.

المصدر: موقع المنار