أعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، تسجيل 11 حالة وفاة جديدة خلال 24 ساعة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفل. وأوضحت الوزارة، في بيان مقتضب، أن حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفعت إلى 251 شهيدًا، بينهم 108 أطفال.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، مانعًا دخول المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أدخل غزة في حالة مجاعة خانقة، رغم تكدّس شاحنات الإغاثة على حدوده والسماح بدخول كميات محدودة لا تغطي الحد الأدنى من الاحتياجات.
وفي السياق، حذر برنامج الأغذية العالمي مؤخرًا من أن “ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام”، واصفًا الوضع الإنساني في القطاع بأنه “غير مسبوق في مستويات الجوع واليأس”.
من جهة أخرى، استشهد 25 مواطنًا وأصيب آخرون، منذ فجر السبت، في غارات جوية وقصف متواصل نفّذه الاحتلال الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع، في اليوم الـ680 للعدوان.
المزيد من التفاصيل مع مدير مكتب المنار في غزة عماد عيد.
وفي مجريات العدوان، فقد استشهدت سيدة وأصيب آخرون، جراء استهداف طائرات الاحتلال خيمة نازحين في حي الشيخ عجلين جنوب غربي مدينة غزة. وفي حي التفاح شرقي المدينة، انتشلت الطواقم الطبية جثامين عائلة مسلم، من بينهم الصحفية مروة مسلم، عقب انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة.
كما قصف الاحتلال محيط المجمع الإسلامي في حي الصبرة جنوبي المدينة، فيما استهدفت غارات أخرى حي الزيتون جنوب شرقي غزة، وأسفر القصف عن تدمير عدد من المنازل.
وفي حي الرمال غرب المدينة، سقطت طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الجندي المجهول. كما استشهد مرسي سلمان، مدير أوقاف شمال غزة، في قصف استهدف مدينة غزة.
وفي مناطق شمالي القطاع، استشهد تسعة مواطنين وأصيب آخرون، جراء استهداف قوات الاحتلال مجموعة من المدنيين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية في منطقة السودانية شمال غربي القطاع.
كما استشهد الصياد حسن إبراهيم الهبيل (51 عامًا) وأصيب آخر، بعدما أطلقت زوارق الاحتلال النار على مراكب الصيادين في بحر غزة.
أما في وسط القطاع، فقد استشهد المواطن محمود يوسف وشاح متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في قصف سابق على مخيم البريج. وفي المخيم ذاته، استشهد ستة من عائلة واحدة، بينهم أربعة أطفال، جراء قصف استهدف منزلهم.
كما أسفر قصف آخر على المخيم عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين قرب مدرسة أبو حلو.
وفي خانيونس جنوبي القطاع، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على منزل في منطقة بلوك G شمال مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس. وفي المواصي جنوبي المدينة، استشهد مواطنان وأصيب 15 آخرون إثر قصف بطائرة مسيّرة استهدف خيمة نازحين.
كما استشهدت المواطنة سجى غسان النفار وزوجها يوسف معتصم البطة في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في مواصي بلدة القرارة شمالي خان يونس، فيما استشهد المواطن يوسف معتصم شاهين البطة وأصيب ثلاثة آخرون في قصف مماثل بخيمة للنازحين في شارع الحية بالبلدة نفسها.
الغارات والمدفعية الإسرائيلية طالت كذلك أحياء عدة في خان يونس، بينها حي الأمل ومنطقة الإقليمي وجورة العقاد، وأسفرت عن دمار واسع في منازل المواطنين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي انقلابَه على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يومًا من الإبادة الجماعية.
ووفق وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 61,827 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 155,275 مصابًا، يشكل النساء والأطفال نحو 72% منهم.
المصدر: مواقع