الخميس   
   14 08 2025   
   20 صفر 1447   
   بيروت 13:04

تل أبيب تسعى لإقامة ممر إلى السويداء وحديث عن لقاء مرتقب بين ديرمر والشيباني في باريس

أفاد مسؤول أميركي وآخران إسرائيليان بأن لقاء جديدًا من المرجح أن يُعقد الأسبوع المقبل في العاصمة الفرنسية باريس، بين وزير الشؤون الإستراتيجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى جانب المبعوث الأميركي إلى سورية، توم باراك، وذلك بحسب ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مسؤولين وصفتهم بالمطلعين.

في المقابل، نفت مصادر إعلامية سورية رسمية صحة الأنباء المتداولة عن اجتماع سوري–إسرائيلي في باريس، علمًا بأن لقاءً مماثلًا كان قد عُقد قبل ثلاثة أسابيع في العاصمة الفرنسية بوساطة أميركية.

ونقلت القناة 12 عن مصدرين مطلعين أن “الاجتماع بين ديرمر والشيباني أُجّل إلى الأسبوع المقبل، نظرًا للحاجة إلى مزيد من الوقت للتحضير له بالشكل المناسب”.

وبحسب المسؤولين الثلاثة، تسعى إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، للتوسط بين الاحتلال الإسرائيلي وسورية من أجل التوصل إلى اتفاق لإقامة “ممر إنساني” بين الأراضي المحتلة ومدينة السويداء جنوب سورية، بهدف نقل مساعدات إلى المواطنين الدروز هناك.

وأوضحت القناة أن “اتفاقًا بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة السورية بشأن نقل المساعدات الإنسانية إلى الدروز في السويداء قد يشكّل خطوة مهمة لبناء الثقة بين الطرفين، ويساعد الجهود الأميركية في الدفع بترتيبات إضافية تمهيدًا لاحتمال تطبيع العلاقات مستقبلًا”.

كما أشارت إلى أن هذا “الممر الإنساني” قد يساهم في استقرار الوضع بالسويداء، ومنع وقوع أزمة إنسانية، وتقليل التوتر في المنطقة.

وكانت سلطات الاحتلال قد طلبت قبل أسابيع من الأردن نقل مساعدات إلى السويداء، غير أن عمان رفضت ذلك، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إسقاط المساعدات جوًا، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية “كان 11”.

وذكر مسؤولون إسرائيليون أنهم طلبوا من واشنطن المساعدة في الحصول على موافقة الحكومة السورية لإقامة الممر، الذي يمتد لعشرات الكيلومترات من الحدود. في المقابل، قال مسؤولون أميركيون إنهم طرحوا الموضوع أمام دمشق، التي أبدت مخاوفها من استغلال الممر من قبل مجموعات مسلّحة لتهريب الأسلحة.

وتهدف اللقاءات المزمعة في باريس إلى محاولة التوصل لاتفاق يضمن إقامة الممر بطريقة تلبي شروط الطرفين، وفق ما ذكره مسؤولون من تل أبيب وواشنطن.

وتأتي هذه التطورات على خلفية الاشتباكات التي شهدتها السويداء الشهر الماضي، والتي أعقبتها غارات نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قوات أمن ومواقع عسكرية في جنوب سورية والعاصمة دمشق، بزعم “حماية الدروز”.

المصدر: مواقع