قال رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” طلال ارسلان إنّ “ما يجري في السويداء على يد القوى التكفيرية التي لا دين لها ولا عهد ولا مواثيق، أمرٌ غير مقبول ومدان ومستنكر ومستهجن والسكوت عنه ظلمٌ فادح”.
وأضاف ارسلان في حديث له الأحد “ممرّات إنسانية تُفتح بالقطّارة، ومخطوفون مجهولو المصير، والأخطر خطف النساء والتنكيل بالناس، وهو أمر لا يُطاق”، وتابع “نسأل الدول العربية: إلى متى الصمت وغضّ النظر عن طائفة قدّمت الكثير منذ وجودها، وكانت حامية الثغور العربية والإسلامية منذ نشأتها، وحاملة سيف العروبة والإسلام؟”.
وأكد ارسلان “لسنا بحاجة إلى براءة ذمّة من أحد في انتمائنا العربي والإسلامي”، واعتبر أنّ “من يطمح إلى وحدة سوريا أرضًا وشعبًا ومؤسسات، لا يمكنه أن يسكت عن الجرائم التي وقعت وتقع في بعض القرى والبلدات في جبل العرب”، ونبّه إلى أنّ “سوريا بأكملها في خطر، تتقاذفها رياح المصالح الإقليمية والدولية، والشعب السوري بكلّ تنوّعه الطائفي والمذهبي والعرقي يدفع الثمن”.
ولفَتَ أرسلان إلى أنّ “التأخير في وضع حدّ لهذه الجرائم لا يُبشّر بخير، بل يزيد الهوّة اتّساعًا، ويجعل ترميم ما حصل أكثر كلفة”، وتابع “هذه الجرائم تدفع بسوريا إلى نفق مظلم وطويل، عنوانه الفوضى ثم الفوضى ثم الفوضى، والنتيجة لن تكون إلا مزيدًا من الشرذمة والانقسام وسفك الدماء”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام