الأحد   
   10 08 2025   
   16 صفر 1447   
   بيروت 17:32

النائب جشي: لتحمل الجميع ‏مسؤولياتهم وللعودة عن قرار الحكومة غير الشرعي بسحب سلاح المقاومة

شيع حزب الله وكشافة الإمام المهدي (عج) وأهالي حولا وشقراء والقرى الجنوبية، الشهيد السعيد على ‏طريق القدس مفوض مفوضية جبل عامل الأولى في كشافة الإمام المهدي (عج) القائد الكشفي اسماعيل ‏حسن دياب “الحاج اسماعيل”، بموكب حاشد ومراسم خاصة أقيمت في بلدة شقرا الجنوبية قبل أن ينقل ‏جثمانه إلى مثواه الأخير في بلدته حولا الحدودية، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج حسين ‏جشي إلى جانب ممثلين عن جمعيات كشفية وشبابية وتربوية، ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية واختيارية، ‏وحشد من الفعاليات والشخصيات وعلماء الدين وعائلة الشهيد وعوائل شهداء وقادة كشفيين وحشود لبت ‏نداء الوفاء لدمائه ونهجه المقاوم.‏

وخلال التشييع ألقى النائب جشي كلمة حزب الله، فحيا تضحيات الشهداء ومنهم الشهيد الحاج اسماعيل ‏دياب، الذي لم يترك الميدان على مدى عقود من الزمن وعانى الالام الجسام في ايام اعتقاله على يد العدو ‏الإسرائيلي، وكان دائم الحضور في بلدته مصراً على البقاء في المواقع الامامية، وإلى جانب أهله وناسه.‏

وتناول جشي المستجدات على الساحة اللبنانية، فقدم التعازي والتبريكات بشهداء الجيش اللبناني الذين ارتقوا ‏السبت لأهاليهم وقيادتهم، معتبراً ان استشهاد هؤلاء الكرام يؤكد على استمرار العدو المجرم باعتداءاته على ‏بلدنا ومواطنينا وجيشنا، وأن ما حصل هو دليل واضح على ان العدو الاسرائيلي هو عدو لكل لبنان ولكل ‏اللبنانيين.‏

وأشار النائب جشي إلى أن القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بتجريد المقاومة من سلاحها في ظل ‏الاحتلال وفي ظل استمرار القتل والتدمير هو قرار خاطئ ويمثل خيانة لدماء شهداء لبنان جميعا على امتداد ‏الوطن وعلى مدى العقود الماضية التي واجه فيها اللبنانيون الاحتلال.‏

وقال النائب جشي: نقول لمن اتخذ القرار، ان قراركم هذا غير ميثاقي وبالتالي فهو غير شرعي ويتعارض ‏مع ما ورد في مقدمة الدستور اللبناني في الفقرة (ي) التي نصت على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق ‏العيش المشترك، وعليه فنحن لا نعترف بالقرار ونعتبره غير موجود ونقول لكم ان خضوعكم للأمريكي ‏واتباعه لا يلزمنا، واذا كنتم ترضون لأنفسكم الذلة والمهانة خوفا من الامريكي واتباعه، وترون بانكم ‏ضعفاء في مواجهة المشروع الامريكي للتسلط على المنطقة وشعوبها فنحن لسنا كذلك، نحن نأبى الا ان ‏نعيش اعزاء وكرماء ومقاومين للظلم والظالمين وهذا هو دأبنا على مدى التاريخ، فقد ورد عن امير المؤمنين ‏علي ابن ابي طالب عليه السلام الموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين.‏

وتابع النائب جشي: نحن ابناء الامام الحسين (ع) صاحب الشعار العظيم “هيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ‏ورسوله والمؤمنون”، وإن كنتم تريدون أن تعيشوا اذلاء فنحن لا نرضى الذل، ولذا كان المفترض والحري ‏بكم ان تتخذوا القرارات المناسبة لمواجهة العدو وتحرير الارض، لان الوجود الاسرائيلي هو المشكلة وليست ‏المقاومة التي تدافع عن الارض والكرامة.‏

ولفت النائب جشي إلى أن المقاومة التي دحرت العدو واخرجته من بيروت وصيدا وصور وحررت الارض ‏عام الفين وهزمت العدو عام الفين وستة ومنعت العدو من اجتياح لبنان عام الفين واربعة وعشرين ليست ‏هي المشكلة، بل المشكلة تتمثل بالعدوان وبالعدو، ولكن للأسف استطاع العدو ان ينقل المشكلة عبر الوسيط ‏الامريكي المخادع من مشكلة العدوان الى مشكلة بين اللبنانيين أنفسهم.‏

‏ وختم النائب جشي كلمته قائلاً: ان ممارستنا لضبط النفس حفاظا على البلد في أكثر من محطة لا يعني تنازلاً ‏عن حق وتجاوزاً للاستخفاف وتسليماً بالأمر الواقع، ونحن من باب حرصنا الدائم على العيش المشترك ‏والحفاظ على بلدنا بكل مكوناته دون استثناء، ندعو الجميع الى تحمل مسؤولياته الوطنية والتاريخية، كما ‏وندعو من اتخذ القرارات الخرقاء في الخامس والسابع من آب الجاري، إلى العودة عن هذا الخطأ الفادح فان ‏التراجع عن الخطأ فضيلة ولا ضير في ذلك، ونحن واياكم نحمي ونبني ونعمل لما فيه مصلحة وطننا لا ‏لمصلحة الاعداء.‏

المصدر: العلاقات الاعلامية