الأحد   
   10 08 2025   
   16 صفر 1447   
   بيروت 18:34

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم السبت في 9-8-2025

بقلم: علي حايك

تقديم: غادة عساف النمر

حرارةٌ فوقَ المعدلاتِ تضربُ البلادَ هذه الايامْ من المناخِ الى السياسةِ وما بينهُما. ومع موجةِ الحرِ المرتفعةِ ونسبةِ الرطوبةِ العاليةْ في عمومِ المناطقِ اللبنانيةْ لا سيَّما الداخليةْ، غليانٌ على الصعيدِ السياسي ادَّى الى جفافٍ حادٍ على صعيدِ الاتصالات.

أمَّا لهيبُ الاعتداءاتِ الصهيونيةِ فعندَ يومياتِهِ، وجديدُهُ غارةٌ على المنطقةِ الواقعةِ بين عيناتا وعيترون ادَّت الى ارتقاءِ شهيدٍ وسطَ انخفاضٍ حادٍ بمستوى المسؤوليةِ الرسميةِ المترنّحةِ عندَ ارتجالِ القراراتِ والانصياعِ للاملاءاتِ في غيرِ مكان.

ومن المكانِ نفسِهِ حيثُ الشهادةُ اليوميةْ، أيْ الجنوبْ، سَالَ دمُ الجيشْ.. شهداءُ للواجبِ بفعلِ انفجارٍ في منطقةِ زبقين لدى عملِ وِحدةٍ من فوجِ الهندسةْ، ما ادَّى الى استشهادِ سبعةٍ من العسكريين.

ومع الاسفِ للاستشهادِ بالموقفِ الاسرائيلي لإدانةِ الاداءِ السياسي اللبناني، لكنْ لا بدَّ من الاضاءةِ على فرحةِ الاسرائيليين غيرِ المسبوقةْ بقراراتِ الحكومةِ اللبنانيةِ حولَ السلاح، مؤكدين بذلكَ أنَّهم أكثرُ المستفيدين، بل مفتخرين انَّهم شركاءُ بهذا القرارِ إنْ من خلالِ ضرباتِهِم العسكريةْ أو عبرَ الادارةِ الاميركيةْ، كما كشَفَ العديدُ من الخبراءِ الصهاينة..

على املِ انْ يَعي الخبراءُ اللبنانيون خطورةَ ما يَصنعون، وما عليهم إلاَّ التصحيح أو تحمُّل النتائجْ، كما اشارَ رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عبرَ شاشةِ المنار بالامس.. وما رسَمَهُ من جوابٍ واضحٍ وصريحٍ يُفترضُ أنَّه لا يحتاجُ الى تفسيرٍ لمن يَعنيهمُ الامر.. فالسلاحُ شرفُنا، ودونَه موتُنا.. و “رُوحوا بَلّطوا البحر” كما حَسَمَ النائب رعد..

في غزة، حَسَمَتْ الحكومةُ الصهيونيةُ خِيارَها باحتلالِ القطاعْ، وسطَ رفضٍ واضحٍ من الجيشْ العبري وعمومِ الاجهزةِ الامنيةِ لخطورةِ القرارِ الغيرْ مَبني على اسسٍ ميدانيةْ، فضرباتُ المقاومةِ الفلسطينيةِ تُصَعِّبُ على المحتلين الخِيارات، والصمودُ الاسطوريُ للشعبِ الفلسطيني المجوَّعِ والمحاصَر، حَاصَرَ كلَ الخِياراتِ الصهيونيةِ والاميركيةْ، وزادَ من ازمةِ حكَّامِ الامةِ المتَخَلّينَ عن الحدِ الادنى من معاييرِ المسؤوليةِ القوميةِ والاخوّةِ والانسانيةْ، ولم تُوقِظُهُم من سُباتِهِم اصواتُ الصواريخِ اليمنيةِ ولا هتافاتِ شعبِها، ولا اصواتُ المظاهراتِ التي تعمُ كبرياتِ مدنِ العالم، وتُحرِجُ حكَّامَ دولِها ..

المصدر: موقع المنار