شارك وفد من تجمّع المعلمين في لبنان في أعمال “الملتقى العالمي لأنصار فلسطين” الذي انعقد في جامعة وارث الأنبياء بمدينة كربلاء المقدسة، إلى جانب تسعة وفود عربية ممثلة لقطاع التعليم في عدد من الدول.
وتناول الملتقى قضايا مركزية متعلقة بالقضية الفلسطينية، لا سيما في بعدها التربوي ومجال مناهضة التطبيع، حيث قُدّمت أوراق عمل من لبنان والجزائر بإشراف الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية في الجزائر، وأدار الجلسات الكاتب العام للتعليم الأساسي في تونس، بينما تولى مقرر الجلسات أحد أعضاء النقابة الوطنية للتعليم في المغرب.
وساهم تجمّع المعلمين في لبنان بدور فاعل في تنظيم الملتقى والمشاركة في لجانه السبع، التي خلُصت إلى مجموعة من التوصيات التربوية والعملية، تلاها رئيس التجمّع الدكتور يوسف كنعان خلال الجلسة الختامية. ومن أبرز ما أوصت به اللجنة التربوية:
- تخصيص يوم للتضامن مع فلسطين في المدارس والمؤسسات التربوية، يُرفع فيه العلم الفلسطيني إلى جانب الأعلام الوطنية.
- المطالبة بإدماج القضية الفلسطينية في المناهج الدراسية بشكل مستمر ومتدرّج، باعتباره دورًا أساسيًا للنقابات التعليمية.
- إعداد برامج تدريبية للمعلمين لتعزيز وعيهم التاريخي والسياسي والأخلاقي بالقضية الفلسطينية.
- إنتاج محتوى تربوي إعلامي موجه للأطفال واليافعين لترسيخ قيم المقاومة والتضامن ومناهضة التطبيع، في مواجهة حملات التضليل الإعلامي.
- بناء شبكات تعاون بين المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية في سبيل مناهضة التطبيع وحماية الذاكرة الجماعية (أي دعم المقاومة الثقافية).
- تدريب الأمهات والآباء على التربية المرتكزة إلى قيم المقاومة.
- تطوير مناهج تربوية موازية للمناهج الرسمية المطبّعة في بعض الدول العربية.
- إنشاء منصّة رقمية تفاعلية تُعنى بعرض نتاجات المعلمين المرتبطة بالقضية الفلسطينية، مع توفير محفّزات تشجيعية لذلك.
ويأتي هذا الملتقى ضمن سلسلة مبادرات عربية وإسلامية تهدف إلى تعزيز الدعم التربوي والثقافي للقضية الفلسطينية، وبلورة أطر عملية لمواجهة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
المصدر: بريد الموقع