تتواصل حالة الجمود في ملف تشكيل الحكومة العتيدة برئاسة نجيب ميقاتي في ظل عدم بروز مؤشرات تظهر تسجيل أي تقدم يعوّل عليه.
وبالسياق، قالت صحيفة البناء “بقي الملف الحكومي في دائرة الجمود بغياب أي لقاء بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي”، ونقلت الصحيفة عن مصادها المطلعة قولها إن “كلا من الرئيسين ينتظر الآخر، فعون ينتظر ميقاتي للاتصال به لإبلاغه موافقته على التعديلات التي طلبها على التشكيلة الأخيرة، في المقابل ينتظر الرئيس المكلف تحديد موعد من رئاسة الجمهورية لزيارة بعبدا، والأمور تدور في حلقة مفرغة”.
وفي إطار متصل، قال “مستشار ميقاتي” النائب السابق نقولا نحاس لـ”البناء” الى أن “ميقاتي طلب أكثر من موعد لزيارة بعبدا ولم يتم تحديد موعد له”، وأوضح ان “ميقاتي قدّم مسودة وأخذها فخامة الرئيس، أيّ أنه تسلّم الملف، وفي الزيارة الأخيرة جرى بحث مفصل بالتشكيلة، وطلب موعداً آخر للبحث بناء على اللقاء الثاني، علماً أن ميقاتي لا يطلب موعداً لزيارة بعبدا اذا لم تكن لديه مقترحات جديدة”، وشدد على أن “ميقاتي يريد تأليف حكومة كاملة الصلاحية تعطي مصداقية وثقة خارجية وهمه خلال الشهرين المقبلين استكمال إنجاز الملفات الأساسية، ولا يمكن فرض خيارات عليه”.
واشار نحاس الى أن “ميقاتي طلب تغيير الوزراء الذين لم يقوموا بكامل المسؤولية ويعارضون سياسة ومشاريع رئيس الحكومة”، وقال “قبل إجراء اتصال بميقاتي من بعبدا لشرح ما يحصل، فإن الأمور على حالها ولن تتغير”.
من جهتها، نقلت صحيفة “الجمهورية” عما أسمته مصادر متابعة عن كثب للملف الحكومي قولها إن “ميقاتي وضع جانباً صفة المكلف ويستخدم حالياً صفة رئيس حكومة تصريف الاعمال في انتظار ان يتلقى اتصالا من القصر الجمهوري وُعِد به منذ اسبوعين ولم يأت..”، واكدت ان “ميقاتي لا يزال على موقفه وهو لن يبادر الى الاتصال ببعبدا لطلب موعد، في اعتبار انه وضع مسودة حكومية لدى الرئيس عون ولم يناقشه بها بل اكتفى بتسليمه اقتراحات من دون أن يتبادل الرأي معه”، وتابعت ان “ميقاتي يعتبر ان الكرة هي في ملعب رئيس الجمهورية فإذا أراد البحث في الصيغة هو حاضر واذا لا فإنّ الحكومة الحالية شغّالة..”.
المصدر: صحيفة البناء