تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ملف إضراب موظفي القطاع العام، فأجرى اتصالا بوزير المال يوسف خليل تم خلاله البحث في ملف الاجور والمخصصات المستحقة للموظفين وضرورة دفعها في المواعيد المستحقة لها من دون تأخير.
وأكد الرئيس ميقاتي أن “حق الموظفين مقدس والحكومة تتفهم صرختهم وتسعى قدر الامكانات المتاحة لتوفير مستلزمات الصمود في هذه المرحلة الصعبة”، مشددا في الوقت نفسه “على ضرورة استمرار عمل إدارات الدولة والمؤسسات العامة وإنتاجيتها لتسيير شؤون الموظفين وتأمين الإيرادات التي تحتاجها الدولة”.
وكان الرئيس ميقاتي اجتمع مع وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم في السرايا، وقال بيرم بعد الاجتماع: “بحثنا في العديد من الأمور، وأهمها ما أثير اليوم بخصوص مسألة الرواتب والمعاشات للقطاع العام، وهذه مسألة لا يمكن تركها لأنها مرتبطة بالأمن الاجتماعي، وهي آخر ما تبقى للموظف الذي يعاني ما يعانيه”.
أضاف: “القطاع العام هو الأكثر معاناة وتضررا اليوم، وقد أكد دولته أن موضوع الرواتب لا يمكن التساهل به لأن الرواتب، على هشاشتها، هي آخر ما تبقى من أمن اجتماعي، وهو تكلم بالتالي مع وزير المال الذي أكد له بأن الرواتب ثابتة وهناك بعض الارباكات والتأخير الذي يطال الجداول بسبب قلة عدد الموظفين”.
وتابع بيرم “استأذنت دولته بدعوة رابطة موظفي القطاع العام للتواصل والاجتماع في وزارة العمل للاتفاق على خارطة طريق للوصول لبعض الحلول الأساسية التي لا يمكن السكوت عنها، فحقوق الموظف اليوم باتت صفرا، وهذا لن نسمح به، ولا بد من اعطائه شيئا من الحقوق لاستمرار الإدارة اللبنانية”.
وأكد أن “هدفه تطمين الموظفين بأنه ممنوع المس بالرواتب والا ستنهار الدولة، وأدعو الروابط للاجتماع معها فأنا ابن هذا القطاع واعرف أوجاعه ومطالبه، مع الأخذ بعين الاعتبار ان الإضراب المفتوح، مع أحقيته، سيخلق ارباكا وسيؤثر على الواردات وعلى حركة الادارة، فلنجتمع لنتفق على بعض النقاط الأساسية في هذا الموضوع”.
وعن بدلات النقل وارتفاع أسعار صفيحة البنزين، قال بيرم “هناك مساران، المسار الأول مرتبط بي كوزير للعمل وهذا المسار اكثر مرونة من القطاع العام، فالقطاع الخاص بامكانه ان يتأقلم بشكل أسرع وبالتالي استمعنا الى تصريحات مهمة صادرة عن الهيئات الاقتصادية وتحديدا عن رئيسها محمد شقير، وهناك نقاش سيتم نهار الأربعاء في المجلس الاقتصادي والاجتماعي وسأشارك فيه. أما في ما يتعلق بالقطاع الخاص فقد شجعني دولة الرئيس على ما أنوي القيام به، وطلب بأن ننجز شيئا للقطاع العام فأجبته بأن مبلغ 64 الف ليرة لا يدفع، ولكن هذا لن يمنعني من وضع آلية معينة تعطي حقا للموظف، وتكون بمثابة مساهمة لكي يحضر الموظف الى عمله بأقل الخسائر الممكنة. واحاول ان اعمل على مسارين، مسار القطاع الخاص الذي هو أسرع وأسهل، ومسار القطاع العام بالحد الأدنى، كما نعلم الموازنة لم تقر بعد وما زال الصرف يتم وفق القاعدة الاثني عشرية، وهناك إشكالية في الواردات، ولكن من المهم ان نتمكن وبالحد الأدنى من إعطاء حق للموظف، ففي لبنان نعمل على طريقة الخطوة خطوة وعلى عملية التراكم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام