هنأ المؤتمر الشعبي اللبناني المسيحيين بعيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية، مشددا على أن ضمانة اللبنانيين هو الالتزام بالدستور والتمسك بمقومات العيش المشترك.
وقال في بيان صادر عن قيادة المؤتمر يحتفل المسيحيون بعيد الميلاد المجيد وبرأس السنة الميلادية بأمل مشوب بكثير من الألم والخوف والقلق سببه النهج المدمر للطبقة الحاكمة في لبنان، فبدل ان تبني هدمت، وبدل ان ترقى بالوطن الى الأعلى دفعت به الى الهاوية السحيقة. ومع كل هذا الألم فانها لا زالت تمعن في ممارساتها القائمة على اقتسام المغانم والمكاسب عند اتفاق اطرافها، ومحاولة تقسيم الّلبنانيّين بشحن العصبيات البغيضة عند اختلافها.
ولفت البيان إن الرسالات السماوية الخالدة تستهدف خير الانسان، فالمحبة والتسامح كان نهج السيد المسيح عليه السلام، والخلق العظيم هو أبرز صفات النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، والتمسك بالعيش الواحد بين أتباع الرسالات السماوية كان خلاصة الصحيفة التي وضعها خاتم النبيين في المدينة المنورة، أما التناحر او بث الشقاق بين المسلمين والمسيحيين في لبنان او في اي بقعة من العالم فهو فعل شيطاني لا يمت إلى التعاليم السماوية بصلة، وهو عمل من أعمال المتطرفين من كلا الطرفين ينبغي اجتنابه واجتثاثه.
وتابع أن ضمانة المسيحي في لبنان ليس الغرب، وانما أخوة المسلمين، وإن ضمانة المسلم في لبنان ليس الشرق وانما اخوة المسيحيين، وإن ضمانة الطرفين هو الالتزام بالدستور وثوابت العيش الواحد المشترك، فلا طغيان لطائفة على أخرى ولا لمذهب على آخر، ولا ثنائيات او ثلاثيات او صلاحيات إمبراطورية، وانما تطبيق اتفاق الطائف بكل نصوصه وقوانينه، ليكون لبنان لكل اللبنانيين.
واضاف ان ما يجري في لبنان من انهيار وكوارث يصيب المسلمين والمسيحيين من دون استثناء، ولا يمكن الخروج من هذا الجحيم الا باتحاد المسلمين والمسيحيين الأحرار في مواجهة الطبقة السياسية الفاسدة. لا يمكن بالعصبيات الطائفية وضع حد للانهيار الاقتصادي، ولا يمكن بالتقوقع المذهبي الخروج من هذا النفق المظلم، بل بالتكاتف والتعاون والتعاضد ورفع الصوت الوطني الواحد في مواجهة الفساد والإفساد والتطرف والتعصب، لافتاً الى ان وحدة الّلبنانيّين وتمسكهم بوحدة لبنان وحريته واستقلاله وعروبته هي الصخرة التي تتكسر عليها اطماع الخارج وظلم الطبقة الحاكمة.
ولمناسبة الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية دعا المؤتمر الشعبي في بيانه الى الاتحاد بين المنكوبين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين ضحايا الطبقة الفاسدة، ونشدد على عدم اليأس أو الاستسلام، فمن كان يتبع السيد المسيح او يقتدي بالنبي محمد عليهما السلام لا ييأس ولا يستسلم لظالم او معتد او محتل.
المصدر: بريد الموقع